الاثنين، 4 فبراير 2013

ثقوا في قدرات الجماعة

كنت احتاج وقت لأعيد التفكير في آرائي وافكاري السياسية ..... فكرت وفكرت فوجدت أنني متحامل جدا على الرئيس والنظام ....

لم أجد قرارا واحدا خاطئ إتخذه الرئيس.

لم اجد خطأ واحدا للحكومة،،، يا إلهي ...كم كنت منحازا

عددت إنجازات مؤسسة الرئاسة والحكومة لم أستطع الإنتهاء منها

بحثت في سيرة المعارضين فلم اجد منهم وطنيا واحدا فكلهم يريدون السطو على الكرسي وكلهم يتآمرون مع الخارج من أجل إزاحة الإخوان عن حكم مصر. الجميع يعارض الإخوان من باب الكره والحسد...لايوجد معارض موضوعي واحد.

عجبت من نفسي كيف لم يتحدث أحد عن الكثير من المصائب التي تقوم بها المعارضة والثوار والبلطجية الفلول وكل من يعارض الإخوان بينما ثرت لمجرد أنني رأيت الشرطة تدافع عن نفسها ضد مندس أهانها وبعثر كرامتها في الأرض.

فعلا يجب أن نركز على المعارضة لأنها تحرق مصر .... أما الرئيس والحكومة فيجب أن نتركهم يعملوا ....يجب ان يكون عندنا بعض الرحمة وأن نتفهم المستوى الذهني الذي تدار به الأمور فلا نتعجل ولا ننتقد الأداء لأن ذلك يصب في مصلحة المعارضة.

أتوسل إليكم أيها المعارضون دعوا الرئيس يعمل في هدوء .... ويكفيه القضاء والشرطة والإعلام التي تعمل ضده ....لدرجة ان الحكومة لم تستطع أن تفك أسر الشيخ المحلاوي ... يكفيه البلطجية و الفلول .... ويكفيه الإقتصاد الذي ينهار والفساد الذي ينخر في عظام البلد.

ألا نحمل أي وفاء تجاه هذا الرجل المتدين المخلص الذي وافق على الترشح  للرئاسة رغم اوضاع مصر المزرية؟ .... ألا نحمل أي وفاء لشيوخ الجماعة وشبابها الذين نكل بهم في السجون من أجل الإسلام ومصر؟

ماهذا النكران العجيب ...يجب ان يكون عندنا ثقة في هؤلاء الناس وفي أنهم سيحققوا كل الخير لمصر ويجب أن ينصرف باقي الشعب للمشاركة في البناء ومساعدة الرئيس.


يبدو لي ان كل هذه الضجة هي من اجل ألا يستطيع الرجل الوفاء بوعده بتطبيق الشريعة ... لماذا إذا أضع نفسي في صف أعداء الشريعة؟

مارأيته بعيني من ممارسات الديموقراطية في الغرب الكافر يجب ان أطهر عيناي منه وما استقر في ذهني من دعوة الإسلام للحق والعدل وممارسات الحكم الرشيد مثل "إن أخطات فقوموني" يجب أن أعيد إستشارة أحد رموز الدعوة فيه ليحدد لي آلية ذلك واولوياته ومتى أتحدث ومتى يكون السكوت خير.

أعدت ذكريات نقدي للجماعة كشريط سنيمائي وتذكرت كيف كنت مغيبا وكيف أخذني الإعلام بعيدا عن جادة الصواب فتذكرت أنني:

إنتقدت فضيلة الأستاذ الدكتور المرشد عندما إجتمع الإخوان مع النظام أثناء الثورة لأنه قبلها بيوم واحد كان يقول لن نجتمع معهم أبدا.

تذركت كيف إنتقدت الجماعة لما قالوا لن نرشح احدا ثم رشحوا إثنين وكيف انكروا على أحد أعضائهم الترشح ثم اتبعوه بعد ذلك.

تذكرت كيف إنتقدتهم لكثرة الحديث عن تطبيق الشريعة في الحملة الإنتخابية للرئاسة لأن الواقع يقول أن هذا من عاشر المستحيلات في مدة الرئاسة الأولى.

وتذكرت أحاديثي عن أنه ينبغي الدفع بجيل الوسط في الجماعة ليتصدر المشهد لأنه سيكون أقدر على التواصل مع باقي القوى ....

وتوالى الشريط بذهني وصولا إلى حديثي عن الإعلان الدستوري المثير للجدل ثم التوافق داخل الجمعية التاسيسية وخارجها ... وقد ظننت حينها (وبعض الظن إثم) أن الرئيس لايجب ان يهمل المعارضة لأن الفلول يتربصوا وقد يحرقوا البلد ويجب عليه ان يجلس معهم (ليس للدعاية) ويستمع ويتوافق حتى نحافظ على لحمة زملاء الميدان ضد التحديات التي تواجه مصر..... المؤلم أنني لم أكن موافقا على الدستور وكنت أرى به عيوبا جوهرية وأنه لايشترط ان ياتي بالإستقرار كما قيل.

لا أعرف كيف أسامح نفسي على ما اقترفت في حق الوطن لذلك قررت مايلي:
  • سأحذف جميع القنوات الفضائية إلا مصر 25 والقنوات الإسلامية.
  • سأحذف كل صداقاتي على الفيس من الموهومين والمعارضين وأكتفي بكل المؤيدين ... فمثل هؤلاء وهؤلاء كنافخ الكير وحامل المسك.
  • لن أتحدث عن أي قرار للرئيس أو أي تصريح لأي فرد من الإخوان وسأوجه كل سهامي تجاه المعارضين ::: هؤلاء المغرضين الذين لايحبون مصر ويكرهون الإسلام.
عندي فقط مشكلة صغيرة وهي إن أحياني الله في أيام رئيس غير إخواني ماذا سأفعل ... كيف سأتصرف؟ .... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..... ولماذا هذا الظن السيئ .. يبدو أنني مازلت لا أثق في الجماعة وقدراتها.

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

اخي الكبير الدكتور حسن
اري انك برسالتك هذه تنقد الجماعة نقدا لاذعا باسلوب غير مباشر
لا يوجد أحد فوق مستوي النقد
و لا يوجد أحد لا يخطئ
و لكن نحسب أن القرارات التي اتخذت كانت الغلبة للصالح العام

فرفقا قليلا بجماعة يكال لها الاتهمات من كل حدب و صوب
حتي من اصدقائها الذي أنت منهم

غير معرف يقول...

بالطبع من وجهة نظري المقالة مليئة بالمغالطات ولكني سأكتفي بشيئ واحد هزلي بسيط ...... يبدو أن كاتب هذا المقال هو من مواليد النهارده الصبح بدري لأنه في نهاية المقال يتساأل ماذا سأفعل إن عشت في زمن رئيس غير إخواني ؟؟؟؟ وكأنه لم يعيش في عهد السادات أو مبارك إن لم يكن قد عاصر عبد الناصر أيضا!!!!وأعتقد أنه لم ينتحر أيامها على الرغم من أنهم ليسوا إخوان بدليل أنه يحدثنا الأن !!!!! أيضا فهو جه يكحلها عماها بهذا التساؤل الغبي محاولا أن يطرد الفكره من رأسه بالإستعاذه بالله من الشيطان الرجيم وكأن الرئيس الإخواني هو فقط المسلم والرئيس غير الإخواني شيطان وكافر وملحد نستعيذ بالله من أن نعاصر أيامه أو أن نراه .... وهذا ليس دليلا إلا على العنصرية والتفريق بين الرئيس الإخواني والرئيس المصري .... أستاذي الحبيب قديما قالوا بأن المرء مخبوء خلف لسانه ..... وها هو اللسان يفضح حال المتكلم .... والذي أدعوا الله بأن لا يكون جميع عناصر الأخوان ليسوا على شاكلته وأن يتذكروا أنهم مصريو الإنتماء قبل أن يكونو إخوانيون وليس العكس... وإلا ...... ربنا يستر علينا وعلى أولادنا لأنني بهذا المنظور أعتبر كافر والعياذ بالله لأني لا أنتمي للجماعه ولا لغيرها... (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله)