السبت، 21 مارس 2009

إقرأ ..... تعلم

جاءنا في عصر الوكسة والإنحطاط أن أحد الدول التي تملأ الدنيا صراخا وضجيجا لمقاومة أمريكا وإسرائيل لم يمنعها عويلها من أن تستورد السلاح الأمريكي ولا أن تصدر فستقها إلى إسرائيل. أمريكا هي الشيطان الأكبر بالنسبة لها ومع ذلك تساعدها في إحتلال بلاد المسلمين المجاورة لها. إذا ما اكتشف أحد أساليبها لبست لباس التقية وتغنت بالأخوة الإسلامية. لكن التاريخ والحاضر يقول أن المسلمين الذين يتحدثون عنهم ماهم إلا هؤلاء الذين ينتمون إلى نفس مذهبهم أما الآخرون فهم مجرد أدوات يلعبوا بقضاياهم وعواطفهم. يريدون أن يذبحوننا كما النعاج لإعتقادهم بأننا أتباع الذين سرقوا الخلافة من سيدنا علي. طبعا عرفتموهم....إقرؤوا معي حتى نتعلم جيدا.....وليذكر لي من يعرف التاريخ حدثا واحدا نصر فيه القوم المسلمين على مر تاريخهم(بعد تحويلهم قسرا إلى مذهبهم الحالي).
في كتاب إسلام بلا مذاهب يقول الدكتور مصطفي الشكعة أن عظيمهم "الحديث" المدعو الخميني يقول أن من لم يؤمن بالإمامة"أو بقدسية تراب كربلاء..لاأتذكر ويمكن أن ترجعوا للكتاب" فهو كالكلب. ويتحدث عن أهل السنة والجماعة بأنهم أتباع الذين كانوا في سقيفة بني ساعدة: أي الصحابة رضوان الله عليهم الذين بايعوا أبا بكر في السقيفة" كما يقول وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا " أن الله لو كان أنزل آية في القرآن تنص على الإمامة لمحاها الصحابة.....ألا ترو كم التخلف والضلال الذي يرتع فيه الرجل.
الآن يستخدمون أموالهم .... وحالة الممانعة التي هم فيها ضد الغرب ليبشروا لمذهبهم وياليتهم يتحدثون إلى العلماء!! إنهم يذهبون إلى عموم الناس وجهالهم ومن في قلوبهم مرض أو هوى ليستميلوهم.
تقرأ في بعض المواقع مايقولون...لماذا تخافون من التشيع...تخافون لأنهم الحق!!!! ماشاء الله....ألم تسمعوا عمن يظهر كل فترة وأخرى مدعيا للنبوة بمصر وله أتباع (كانت هناك حادثة من حوالي شهرين فقط)؟ فموضوع أن يؤمن بعض العوام بخرافة ما لايعني صدقها.
الحق أن عليا أبدا لايعلو على محمدا (ص) وأن حبيبنا صلى الله عليه وسلم آخر الرسل وآخر المعصومين فلاعصمة لأحد بعده. الحق أن عليا كان من أشجع الصحابة وأجرأهم على الحق ولم يكن ليبيع دينه بأي شئ فيسكت عن ح قمغتصب يراه. فلماذا ساعد الخلفاء إن كان يعلم أنهم على الضلال.
أنا لم أود أبدا أن أدخل هذا النفق المظلم......لكن ردود هؤلاء مستفزة وكأنهم على الحق وأيضا آراء بعضا من مشايخنا الذين أمعنوا في الوسطية إلى أن أصبحوا يساريين في الدين ولم يعد عندهم مشكلة في التحليل طالما ذلك في المصلحة العامة وأنا لاأدري ماالمصلحة في دعوتهم للتسامح مع قوم يرون في قتلنا قربة إلى الله ويحجون إلى قبر قاتل سيدنا عمر رضي عنه، كان الأولى من مشايخنا أن يصححوا للقوم عقيدتهم ويدعونهم إلى سبيل الرشاد.
إقرؤوا هذا المقال لرجل من بقايا أهل السنة والجماعة في إيران .... من الأهواز حيث يذق أهل السنة والجماعة هناك أصناف الهوان
سكير .. نائب للإمام المعصوم!
صباح الموسوي (المصريون) : بتاريخ 20 - 3 - 2009

صنع الطائفيون والشعوبيون الإيرانيون للشاه إسماعيل الصفوي هالة خيالية فاقت هالة الملك كورش الاخميني في التلمود اليهودي حيث جعلوا من هذا الشاه نائبا للإمام المعصوم "المهدي المنتظر " والحاكم باسمه رغم انه لم يكن من رجال الدين أو الفقها ولا حتى من الحكام العدول . وهذه المنزلة التي أعطت لإسماعيل الصفوي آنذاك هي ذات المنزلة التي تطورت فيما بعد الى نظرية الولي العادل نائب الإمام المعصوم التي تحكم اليوم في إيران والمسماة بولاية الفقيه.
فمن إسماعيل الصفوي الذي تمكن ان يبني دولة قومية طائفية طالما حلم قادة الشعوبيين قبله في بنائها؟. إنه إسماعيل بن حيدر بن جنيد بن صفي الدين الأردبيلي الذي ولد من أب تركماني الأصول وأم ارمنية. ظهر في مطلع القرن العاشر الهجري ونجح لأول مرة سنة (907هـ = 1502م) في إقامة دولة شيعية اثني عشرية في تبريز عاصمة أذربيجان.
كان جد أبيه صفي الدين الأردبيلي صاحب طريقة صوفه بكتاشية وكان عضوا في المجلس السني - الشيعي المشترك الذي ضم في عضويته فقيه الشيعة في العراق آنذاك العلامة الحلي وهو المجلس الذي أسسه السلطان خدا بندة التركماني حاكم بلاد فارس بعدما أصبح شيعيا .( تاريخ إيران ـ المجلد السادس ـ ص 616).
فقبل خمسمائة عاما تقريبا وعندما كانت تخضع لسلطة التركمان الايليخانيين شهدت المناطق الاذرية في غرب إيران ظهور قوة جديدة اغتنمت فرصة عدم وجود سلطة عثمانية في تلك المناطق وضعف قوة الايليخانيين لتقوم بحركة تمرد تهدف الى إقامة دولة مستقلة تحمل مذهبا مغايرا للمذهب السني السائد في بلاد فارس آنذاك وقد عمد قائد تلك الحركة " إسماعيل الصفوي " الى المزج بين شطحات الصوفية وخرافة المذهب الجديد ليصنع لنفسه نسبا آخر يصله بالنبي محمد (صلى الله عليه وآله و سلم) وهو نسب " السيدية " بديلا عن القزلباشية الذي كان يعرف به. { و هذا التغيير المفاجئ في النسب والمذهب "حسب رأي الكاتب و الباحث الإيراني إسماعيل نوري بقي لغزا بالنسبة للمؤرخين الإيرانيين ولم حلا له لحد الآن .فلماذا قرر الصفويون تغيير لقبهم من الشيخ الى السيد واختاروا لدولتهم مذهب التشيع الاثنى عشري رغم أنهم كانوا على مذهب أهل سنة؟ }.
تذكر المصادر التاريخية الإيرانية انه و في احد ليالي الجمعة من ربيع عام 908- 1501م والتي كان من المقرر ان يعلن في صبيحتها تتويجه ملكا و المذهب الشيعي بديلا للمذهب السني السائد في تلك المناطق، فقد حضر عدد من أمراء القزلباش (أصحاب القبعات الحمر من قبائل التركمان الذين شكلوا جيش التمرد الصفوي ) لدى الشاه إسماعيل وابلغوه عن توجسهم من إمكانية حدوث ردود أفعال من قبل أهالي تبريز الذين كان عددهم يزيد على الثلاثمائة ألف جميعهم من أهل السنة إذا ما سمعوا بالخطبة الشيعية الجديدة التي تقرر ان تتضمن الأذان " بـ اشهد ان علياً ولی الله " و " حی علی خير العمل " و يرفضوا ان يكون الملك شيعيا. فرد عليهم الشاه إسماعيل قائلا " إني لا أخشى أحدا و إذا ما حدث واعترضت الرعية فاني سوف اجرد سيفي من غمده و لن ادع احدا منهم حيا. (كتاب عالم آراء الصفوية ص – 64 ص).
و في صباح الجمعة توجه إسماعيل الصفوي الى الجامع وقد انتشر جنود القزلباش بين صفوف المصلين ثم اعتلى المنبر وجرد سيفه من غمده وأشار الى شيخ يدعى " مولانا احمد الأردبيلي " وكان ملما بالعقائد والفقه الشيعي وكان قد جيء به من خارج تبريز حيث لم يكن في المدينة آنذاك عالم شيعي واحد، فأمره ان يعتلي المنبر ويلقي الخطبة وكان هو يقف الى جانبه وما ان بدأ الشيخ خطبته حتى تعالى الهمس بين المصلين فقسم منهم حين رأوا الجنود فوق رؤوسهم قالوا لله درك من خطيب " أما القسم الأخر فشان عليهم الأمر فقاموا ليخرجوا من الجامع غير ان إسماعيل الصفوي أشار الى جنود القزلباش ان يطلبوا منهم إعلان التبرؤ و المولاة (التبرؤ من الخلفاء الراشدين الثلاث وإعلان المولاة لعلي بن أبي طالب) فمن فعل نجا ومن امتنع تدحرج رأسه بين قدميه.
وعلى الرغم من ان أهالي تبريز لم يبدو مقاومة تذكر في مواجهة الجيش الصفوي إلا ان جنود القزلباش قاموا بمذبحة شنيعة في المدينة لم تسلم منها حتى النساء والأطفال. كما أن عمد القزلباش الى نبش قبر السلطان يعقوب آق قویونلو التركماني وقبور سائر الأمراء في المدينة وحرقوا بقايا جثثهم . (سفرنامه ونيزيان در إيران: ترجمة منوچهر أميري ـ ص 408).
وعلى هذه المنوال واصل إسماعيل الصفوي توسيع دائرة سلطانه ونشر مذهبه الجديد بين الأقاليم الإيرانية التي أخذت تتساقط الواحدة تلو الأخرى تحت شدة بطشه. ويشير صاحب كتاب «أحسن التواريخ» الى مذابح السنة في مدينة «شکی» في غرب إيران ومذبحة الشيروانيين وإحراق جثت شيخهم " فرخ يسار" وبناء منارة من جماجم القتلى في المدينة. ويذكر أيضا هجوم القزلباش على قلعة باكو والقيام بمذبحة فجيعة بين أهالي القلعة وإحراق جثث الموتى و أبادت ثمانية عشر ألفا من جيش الأمير عثمان آق قويونلو بعد استسلامهم. كما هاجم إسماعيل الصفوي بغداد عام 913هـ وارتكاب أفظع المجازر وأباح مقام الإمام أبي حنيفة النعمان ونبش قبره. وفي عام 914هـ هاجم الأحواز وأطاح بدولة المشعشعين التي كانت عاصمتها مدينة الحويزة بعد مذبحة دامية لا تقل بشاعة عن بشاعة مذابحه السابقة في تبريز وبغداد وغيرها.
ومن بين مذابح الشاه إسماعيل الصفوي يمكن ذكر مذبحة شيراز عام 915هـ و مذبحة مازندران التي راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف، بالإضافة قتل أكثر من سبعة آلاف من أهل السنة في مدينة يزد وسط إيران مرورا بأعمال القتل و السلب والنهب التي شهدتها على يده مدينة اصفهان التي تحولت فيما بعد الى عاصمة للصفويين.
وفي عام 916 هـ ارتكب اسماعيل الصفوي مذبحة مدينة مرو التي قتل فيها أكثر من احد عشر ألفا بعد حربه مع " شيبک خان التركماني " الذي قام جنود القزلباش بتقطيعه واكله أمام أهالي المدينة. وفي عام 917 هـ قتل خمسة عشر ألفا من سكان قلعة القرشي تلك المجزرة التي طالت حتى الكلاب والقطط . وفي نفس العام هاجم إقليم هرات وقام بقتل زعمائها وفقهائها، كما هاجم بادغيس وقام بارتكاب مجزرة فضيعة فيها. (مصدر سابق).
وينقل الباحث الإيراني" الدكتور إسماعيل نوري" عن صاحب كتاب "تاريخ الأدبيات الإيرانية" ان الشاه إسماعيل كان شديد الحساسية بالنسبة للعلماء و المفكرين والمثقفين عامة . وكان من سيرته انه كان يطلب منهم القول "باشهد ان عليا ولي الله" فمن يلفظها يطلق سراحه ومن يرفض لفظها يقطع رأسه أو يلقى في النار. ويضرب مثالا على ذلك قصة قتل اثنين من أهل العلم والفضيلة من علماء السنة في مدن شيراز وأصفهان وهما العلامة" القاضي مير حسين مبيدي" والعلامة "الأمير غياث الدين محمد الأصفهاني " اللذان قتلى شر قتلة نتيجة رفضهما سب الخلفاء الراشدين الثلاثة . ولعل هذه المجازر وغيرها هي من كانت وراء تحرك الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول لمهاجمة الدولة الصفوية وإنقاذ ما بقي من السنة من الإبادة الكاملة.
إلا ان السؤال الذي قد يخطر في بال المتتبع هو" إذا كان اليهود قد برروا وصفهم للمك الفارسي كورش الإخميني بأنه نبي مرسل وذلك بسبب إنقاذه دهاقنتهم من الأسر البابلي على الرغم من علمهم ان كورش هذا كان قد قتل زوج خالته وتزوج بها لكي يصبح وريثا للعرش بعد موت جده لامه، فما هي المبررات التي دفعت بمراجع الطائفية والشعوبية الإيرانية الى إصباغ هذه الهالة على إسماعيل الصفوي الذي يصفه ابنه طهماسب بأنه جزار و شارب خمر وزير نساء" حيث جاء هذا الكلام في رسالة بعث بها الشاه طهماسب الأول بن إسماعيل الصفوي الى السلطان سليمان القانوني بن سليم الأول قال له فيها، " ان أبي حين دخل مع أبوك الحرب في معركة جالديران كان سكرانا في ذلك اليوم ولم يكن لوحده في حالة سكر آنذاك بل ان قائده دورميش خان وسائر أمراء الجيش بل ان اغلب الجيش كان في حالة سكر أيضا .
وقد تحدثت الكثير من المصادر التي اختصت بدراسة أحوال مولوك الصفوية ان الشاه إسماعيل كان شاربا للخمر وكان حليق اللحية وكان يحب مجالس اللهو والرقص "فبعد ان احتل مدينة هرات طلب ان تلبس نسوتها الزينة وتخرج راقصة لاستقباله. إلا انه رغم كل هذه الجرائم والرذائل التي اشتهر بها الشاه إسماعيل الصفوي فقد بقي الطائفيون و الشعوبيون يمجدونه وبقي في أعينهم الحاكم بنيابة عن الإمام الغائب !.
ولا نعلم كيف يبرر الإمام الغائب المنتظر حين يخرج علينا قبوله طوال هذه المدة بنائب سكير ؟!!.
كاتب احوازي

ليست هناك تعليقات: