السبت، 2 مايو 2009

إقرأ إستفيد ..... نصر الله

مرة أخرى أدخل نفق الجدال الدائر بين من يستبيح سيادة مصر تحت مسمى المقاومة
وبين
الدولة ومن يقرأ ويفهم ويعي حقيقة تنظيم حزب الله.
أنقل إليكم المقال الماتع التالي من جريدة المصريون
وأرجو ممن يعترض ألا تأخذه الحماسة وكيل الإتهامات المعلبة.
فالحزب يتبع إيران على أسس عقيدية.
ويوم أن تدخل إيران في أي مواجهة مع إسرائيل أو أمريكا سترون بأعينكم ماذا سيكون رد حزب الله الذي إكتفى بالدعم الحنجوري لأهل غزة في محنتهم هذا مع أني لاأصدق أبدا أن هذه المواجهة ستحدث.


لا أدري لماذا تلح بعض الشكوك عليَ من آن لآخر بشأن حقيقة العلاقة بين الإيرانيين وأمريكا ....
من أسبوع مضى قلت في نفسي
ماذا لو هزم الغرب بأفغانستان وعادت طالبان مرة أخرى لكن بعداء أشد للغرب؟

هل سيترك الغرب الأمر هكذا؟
بالطبع لا

إذن ما هو الحل الممكن لهذه المعضلة (من وجهة نظر الغرب)؟

بالطبع إنهزام الغرب في أفغانستان سيقوي شوكة طالبان باكستان وسيكون من الصعب على الغرب الطلب من باكستان التدخل ضد طالبان أفغانستان.

من إذن المهيأ والذي يحمل دافعية قتل (.....) من دول الجوار؟
بالطبع هي إيران وستكون فرصة ذهبية لمساومة الغرب على مشروعها النووي وأيضا لقتل بعضا من
"أتباع الذين كانوا بسقيفة بني ساعدة"

أرجو ألا يصدق ظني وأن يهدي الله كل المسلمين إلى العمل بكتابه وسنة نبيه.

قل آمين
إلى المقال


خطاب حسن نصر الله
جمال سلطان (المصريون) : بتاريخ 1 - 5 - 2009


لا أعرف سببا منطقيا لحديث حسن نصر الله أمس عن قضية الخلية التي زرعها تنظيمه في مصر ، لا جديد على الإطلاق أتى به ، سوى توجيهه الشكر لبعض من "النخبة" المصرية الذين وقفوا معه ضد مصر وأمنها مع الأسف الشديد ، وغير ذلك لا جديد ، سوى تناقضات خانه ذكاؤه فيها ، خاصة عندما ندد بموقف الحكومة المصرية من أحداث غزة ، وعير الرئيس مبارك الذي حذر الآخرين من غضب مصر بأنه لم يظهر هذا الغضب أو شيئا منه أيام كان الفلسطينيون يذبحون في غزة أثناء العدوان الأخير ، وهو كلام صحيح قطعا ، غير أنه لا جديد فيه ، ونحن وكل القوى الوطنية المصرية انتقدنا الموقف الرسمي حينها ، ولكن المشكلة أن الأخ حسن نسي نفسه ، وأنه هو ذاته لم يفعل أي شيء ، وتعرض للتنديد من قطاعات كبيرة من المثقفين في العالم العربي والإسلامي من الذين كانوا يحسنون الظن به ، وتوقعوا أن يحرك شيئا في الحدود اللبنانية أو أن يفعل شيئا ينصر به أهل غزة المحاصرين والذين يذبحون أمام العالم المتآمر ، ولكن مع الأسف ، لم يفعل حسن نصر الله أكثر مما يفعله أي مذيع في قناة المنار أو أي فضائية عربية أخرى ، ندد بالعدوان ووصفه بأشد الأوصاف ، مشكورا ، وأبعد من هذا الميكروفون لم يفعل أي شيء على الإطلاق ، فما الفرق بينك وبين مبارك حينها يا صاحبي ، ولماذ جعلت من نفسك بطلا في الموقعة بينما تعير الآخرين بأنهم لم يفعلوا شيئا لأهل غزة ، هل هذا منطق أو كلام يقنع أحدا ، أم أنه دجل سياسي وركوب للموجة ، وادعاء لبطولة غير موجودة ، واستباق الآخرين بالاتهام للهروب من استحقاق الاتهام لنفسك وحزبك الذي خذل الفلسطينيين أيام المحنة ، حتى أنه عندما قام بعض أفراد المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان بالتسلل وإطلاق صواريخ بدائية صوب العدو الصهيوني ، سارع قيادات حزبك بنفي صلة حزب الله بهذه الصواريخ ، وأكدوا على هذا النفي مرارا وتكرارا ، مما جعل الناس تستغرب من طرح حزب الله الموضوع في صورة "الاتهام" ، وكأنها "جريمة" أن يطلق صواريخ على العدو ، يتهرب منها ويتبرأ من ارتكابها ، حسن نصر الله أكد في كلمته أن الخلية المسلحة التي زرعها في مصر كانت تهدف إلى مساعدة المقاومة ، وهو اعتراف متجدد بصحة واقعة اعتدائه على الأمن القومي المصري ، هذا أولا ، أما ثانيا فإن ادعاءه هذا يخصه هو وحده وهو ليس من بقية الأئمة المعصومين حتى يكون كلامه هو المرجع وهو الصدق عينه ، والنوايا لا يعلمها إلا الله ، كما أن الاعترافات المعلنة لبعض الموقوفين تتحدث عن رصد شخصيات ومواقع ومساحة عمل تمتد من القاهرة إلى شرم الشيخ إلى العريش شمالا ، كما أن وجود خلية مسلحة بمخازن سلاح ورجال مدربين يعني قدرة الحزب على ارتكاب أي عملية تخريب في مصر لحسابات "من يقبل يدهم علنا في طهران" عند أي توتر سياسي حاد ، ووقتها سيجد أيضا من يناصره هنا بأنها عمليات ضد نظام خذل المقاومة !! ، كما وجد من يناصره وهو يستبيح بسلاح "المقاومة" بيروت السنية ويعيث فسادا في البيوت والشوارع ويحرق دور النشر ويدمر وسائل الإعلام ويقتل على الهوية بني وطنه ، وبهذه المناسبة أعيد التأكيد على خطأ الفرضية "السطحية" التي يروج لها البعض ، ويستغلها الإيرانيون وامتداداتهم في حزب الله اللبناني ، وهو أننا عندما ننبه إلى مخاطر الاختراق الإيراني لمصر فإننا نصرف النظر عن العدو الأساس والخطر الأكبر على مصر وهو العدو الصهيوني ، وهذا الادعاء ـ مع الأسف ـ مجرد محاولة للتضليل ، وتحصين السياسة الإيرانية ، وجعلها فوق النقد والمراجعة ، متسترين بحكاية العدو الأول ، وقلناها ونؤكدها مرارا ، لم يحدث في السابق ولا الآن ولا في المستقبل أن يصرفنا أحد عن الوعي الكامل بالخطر الأول والأهم والتاريخي للأمة كلها ، وليس لمصر فقط ، وهو العدو الصهيوني ، هذه بديهية يكون تكرار الكلام فيها مثيرا للدهشة والسخرية ، ولكن وعينا بالخطر الأعلى لا يعني تجاهلنا لأي خطر آخر يهدد أمننا القومي أيا كان مصدره ، لأننا لو فعلنا نكون أهل غفلة وسذاجة .

ليست هناك تعليقات: