الخميس، 24 أبريل 2008

جمال مبارك والبرادعي

تمعنوا في المقال التالي جيدا...المقال للأستاذ محمد الباز ومنشور في في جريدة الفجر بتاريخ 21/4/2008 . أنا صراحة لاأفهم هل المقصود هو توريط نظيف في المشروع بمفرده...أم أن هذه بداية التراجع..أنا فهمت ذلك من كلامه عن الرئيس وعن جمال مبارك.

قولوا لي ما رأيكم،،،


نظيف يورط جمال مبارك في المشروع القاتل بدمياط! محمد الباز
ما حدث في دمياط خلال الأسابيع الماضية كان شيئا فوق الخيال والتصور، صراع بين الخير والشر، بين الذين يريدون أن يهدموا الوطن والذين يحرصون علي بنائه وتنميته، بين الذين يقدمون جهدهم وعرقهم وأموالهم من أجل أن يرتقي البلد والذين جعلوا من الوطن مجرد سبوبة يحصلون من خلالها علي أعلي نسبة من العمولة وليذهب الجميع بعد ذلك إلي الجحيم.
منذ حوالي عام كنت جالسا مع محافظ دمياط الدكتور فتحي البرادعي، وشعرت بأن هناك بركانا يجلس عليه الرجل لكنه لا يريد أن يفصح أو يوضح حتي لا يحرج آخرون، قبلها بيام كنا قد نشرنا أن المحافظ قدم استقالته احتجاجا ورفضا لمشروع إقامة مصنع سماد اليوريا والأمونيا في المحافظة، كان موقفه نبيلا مثله، لكنه أوضح لي أنه لم يتقدم فعليا باستقالته، لكن وفدا من شركة أجريوم الكندية صاحبة المشروع كان في زيارة له وسألوه ماذا يفعلون من أجل أن يتم المشروع، فرد عليهم ببساطة:هذا المشروع لن يتم إلا إذا خرجت أنا من منصبي، كانت الرسالة واضحة جدا، ولما ري المحافظ بعض الدهشة في عيني، قال:صدقني أنا مستعد أن أضحي بمنصبي من أجل ألا يضار دمياطي واحد وساعتها لن أخسر شيئاً فسوف أعود إلي كليتي وتلاميذي من جديد وهذه حياة أحبها جدا، قلت له:وماذا سيستفيد الدميطة إذا خسرت أنت منصبك وتركتهم يواجهون المجهول مع قادم لا يعرفون عنه شيئا ومؤكد أنه سيساعد الشركة الكندية في تنفيذ المشروع، أراد المحافظ أن تكون هذه الجلسة سرا بيني وبينه، ومضيت من عنده وأنا أضع يدي علي قلبي من ان تخسر دمياط مثل هذا الرجل الذي اعتبرته هرب من كتاب الأساطير وجاء ليعيش بيننا، وكلما كانت اليام تمضي والرجل قابض علي الجمر كان قلقي عليه يتزيد من أن تصبح الريح أقوي منه وأعتي فيخضع لها، لكنه في كل مرة كان يؤكد أنه سيخوض ساحة الحرب حتي آخرها.
لقد كان الصراع طويلا وأعتقد أن قصته لابد أن تروي الآن وكاملة فلا مكان للأسرار، فضيحة مصنع سماد اليوريا بدأت من عند شركة الرحاب التي اشترت قطعة الأرض لإقامة قرية سياحية عليها، وبدلا من إقامة القرية باعت شركة الرحاب الأرض للشركة القابضة للبترول، التي باعت الأرض بدورها إلي الشركة الكندية أجريوم دون أن تعلن ذلك، وعندما تم الإعلان عن البيع وحتي لا يغضب المواطنون الموجودون في المنطقة أعلنت الشركة القابضة أن هناك شركة من شركات البترول المصرية تشارك الشركة الكندية بنسبة 40%.
في 2003 تمت الموافقة علي إنشاء مصنع سماد اليوريا في وجود عاطف عبيد رئيس الوزراء وعبد العظيم وزير محافظا لدمياط، وتم تغيير خريطة رأس البر حتي تتبع مدينة دمياط الجديدة، فتبعيتها لدمياط يعني أن المحافظة لابد أن توافق علي ي مشروع يقام بها، لكن تبعيتها لدمياط الجديدة يعني أنها ستكون تابعة للمجتمعات العمرانية ووزارة الإسكان، وتكون الوزارة بذلك هي المسئولة عن ي مشروعات تقام بها، وقد يكون أحمد المغربي جاء تحديدا لتمرير هذا المشروع فهو يمتلك عقلية مستثمر أكثر مما يمتلك عقلية وزير عليه واجبات تجاه مواطنيه لابد أن يقوم بها أولا.
عندما بدأ العمل في المشروع تنبه الناس إلي أن هناك خطرا قائما وقادما إليهم، وهنا ظهر فتحي البرادعي الذي قال للمسئولين عن المشروع أنتم بذلك تدمرون البلد، ولما كانت المواسير التي ستصل إلي المصنع تمر في أرض الغير فقد أوقف المحافظ كل التراخيص للغاز والماء وكل المرافق الأخري، ورفض المجلس الشعبي المحلي لمدينة دمياط إنشاء المشروع من الأساس.
في هذا التوقيت بالتحديد بدأت المخاطبات بين محافظ دمياط ووزير البئية ماجد جورج لتحويل رأس البر إلي محمية طبيعية، لقد بذل البرادعي في تطوير مدينة رأس البر جهدا خارقا حتي أصبح العائد السنوي منها حوالي 15 مليار جنيه سنويا، ثم إن جحم أصولها من الفنادق والشواطئ وغيرها يصل إلي حوالي 120 مليار جنيه وهنا أجدني مضطرا لأن أفتح قوسا صغيرا وأقول إن حجم استثمار مصنع أجريوم لا يزيد علي 3 مليار جنيه ي أن رأس البر ستخسر فور أن يعمل المصنع 12 مليار جنيه وهنا لابد أن أغلق القوس وبسرعة.
وافق وزير البئية علي تحويل رأس البر إلي محمية طبيعية، لكن حدث ما يمكن أن نعتبره أمرا مدهشا أن 7 موافقات صدرت مرة واحدة علي إنشاء المصنع وتضمنت هذه الموافقات بالطبع توصيل كافة المرافق إليه، كانت الشركة الكندية قد علمت أنها أمام محافظ صلب لا يلين، فتبلورت الفكرة لديها أنها لكي تنفذ مشروعها فلابد من التخلص من المحافظ العنيد لأنها لن تستطيع في النهية التخلص من شعب ثائر وقد كان شعب دمياط ثائرا بالطبع.
كان لابد أن تبحث الشركة الكندية عمن يساعدها في مصر ولم تجد خيرا من رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف الذي حصل علي الدكتوراة من كندا، ولن أقول إن هواه أصبح كنديا ولكنه قرر أن يقف بقوة وراء المشروع، كانت لدي نظيف خطة محددة، فقد أوحي للوزراء وأعضاء مجلس الشعب ورجال الأجهزة الأمنية أن هذا المشروع يقف وراءه جمال مبارك شخصيا، مستغلا في ذلك أن جمال مبارك أصبح كلمة السر لتنفيذ ي مشروع، وعندما ذهب جمال إلي دمياط ليساند مرشحي الحزب الوطني في انتخابات المحليات، وجد المواطنون هناك يقولون له: لا نريد من الحكومة خبزا ولا خفضا للأسعار، ولكننا نريد من الحكومة أن ترحمنا من المصنع الكندي، هناك يضا عرف الدميطة أن جمال مبارك لا علاقة له بالموضوع من قريب أو بعيد، ووعدهم بأن الموضوع سينتهي قريبا جدا بعد عرض تفاصيله علي الرئيس، بعد ذلك وضح التحول فبعض أعضاء مجلس الشعب عن دمياط مثل سمير موسي كان يساند المشروع لكن بعد توضيح جمال مبارك أصبح ضده وبقوة.
وعلي ما يبدو أن جمال مبارك عرض الأمر كله علي الرئيس مبارك، وكان من أثر ذلك أن طلب الرئيس من نظيف أن يذهب للدميطة ويشرح لهم وجهة نظره ويستمع إليهم، لكن ما حدث فعلا أن نظيف لم يذهب إلي دمياط وجاء الدكتور البرادعي ليجتمع هو مع رئيس الوزراء وسامح فهمي وماجد جورج وأحمد المغربي، تبادل الوزراء وجهات النظر لكن يبدو أن أحمد نظيف ظل علي موقفه، فعاد المحافظ دون أن يحقق تقدما مع مجموعة أصرت علي تنفيذ المشروع رغم أن خسائره كانت واضحة للجميع ورغم أن الرئيس وعلي الهواء انتقد سامح فهمي وهو يشرح له المشروع وسأله بوضوح:لماذا الإصرار علي هذه المنطقة بالذات؟
فكر نظيف أن يذهب إلي دمياط لتنفيذ طلب الرئيس بالسفر إليها، لكن التقارير الأمنية التي جاءته من هناك لم تكن مطمئنة، فقد قيل له إن الدميطة ثائرون وقد أقسموا أن هذا المصنع لن يبني علي جثثهم، كما أن التقارير الأمنية بدأت ترصد ما يردده الناس في الشارع الدمياطي، وأسئلتهم التي تدور حول مصلحة رئيس الوزراء المباشرة من تمرير هذا المشروع، لقد قيل إن كل التقارير التي صدرت أكدت علي خطورة المشروع وآثاره الصحية علي الناس ومع ذلك فإن نظيف لا يريد أن يسمع إلا لصوته فقط، ومؤكد أنه لا يفعل ذلك لوجه الوطن، وبدأ الدميطة بالفعل يبحثون عن العلة.
لقد كان الدكتور نظيف مرتبكا أمام الجهات السيادية، حاول أن يقنع الجميع بأهمية وضرورة المشروع، ولما قيل له إن التقارير العلمية تؤكد أن المشروع يضر دمياط فقال إنه لن يضرها ولكن سيضر المنصورة وبورسعيد، فقيل له وهل المنصورة وبورسعيد خارج حدود الوطن، ولما قيل له إن في الغردقة أربعة مصانع ولا مانع من أن تكون خمسة فحاول أن يتهرب من الإجابة، فقد أصر نظيف علي أرض دمياط، وذلك استجابة منه مع أصحاب مصنع أجريوم الذين يتحدون بأنهم لن يتركوا أرض دمياط لأنها ببساطة شديدة رخيصة للغية وستوفر عليهم كثيرا فلماذا يتركونها ويذهبون لغيرها.
اكتفي نظيف بأن استقبل وفدا من المحليات والحزب الوطني وعرضوا عليه الموقف كاملا وأخبروه بأن دمياط كلها ترفض إقامة المصنع علي أرضها، تحدث نظيف عن الاستثمار وتحدث الدميطة عن حق الأجيال القادمة في أن تنشأ وتحيا في جو نظيف وصحي حتي لا يلعنونا بعد ذلك، لكن يبدو أن نظيف لم يفهم هذه اللغة الإنسانية فهو لا يجيد غير لغة الأرقام والحسابات والبيزنس.
استقر في ضمير نظيف أن فتحي البرادعي هو الذي يحرك كل الخيوط من وراء ستار، إنه من وجهة نظر رئيس الوزراء مسئول تنفيذي ويجب أن يقف في صف الحكومة لا أن يقف في صف الناس، لكن البرادعي خذله وخرج عن كل توقعاته ولذلك لم يكن غريبا أن يعمل نظيف وبكل جهده علي إزاحة البرادعي من محافظة دمياط، إن لم يكن لتمرير المشروع فعلي الأقل للانتقام منه ومن وقفته ضده وإحراجه بهذا الشكل أمام مؤسسة الرئاسة.
وهناك تأكيدات بأن نظيف طلب رسميا أن يقال البرادعي ويخرج في حركة المحافظين التي لم تبرد حتي الآن، لكن الرئيس مبارك رفض ذلك بشدة يضا، ولهذا الرفض دلالته، ففيه رسالة من الرئيس لشعب دمياط بأنه معهم ولن يوافق علي إقامة المشروع أبدا والدليل أنه أبقي علي المحافظ الشجاع ورفض كل رجاءات نظيف بإبعاده، والدلالة الثانية أن من يعمل ويخدم البلد بإخلاص سيبقي وسيكرم حتي لو تحالف ضده الجميع، قد يكون هذا الكلام سابق لأوانه لكن لابد من ذكره، لقد أدرك الرئيس بعد التقارير التي رفعت إليها أنه لو استجاب لرغبة نظيف بإقالة البرادعي فسيجعل من دمياط محلة أخري، لكنها ستكون أشد وأعنف وأخطر فأهل المحلة خرجول ليطالبوا برغيف العيش لكن الدميطة الآن يطالبون بالحياة كلها لهم وللأجيال القادمة من بعدهم، نزع الرئيس فتيل الأزمة الذي زرعه نظيف، وليبقي فتحي البرادعي في دمياط يدافع عن شعبها ويمسح دموعها ويخفف عنها آلامها، لقد ربحت دمياط هذا الرجل وها هي اليوم تربحه من جديد، أما الدكتور نظيف فليس له مكان في دمياط وأعتقد أنه عما قريب لن يكون له مكان في مصر كلها.. قولوا جميعا آمين.



وصلتني مجموعة من المقالات للأستاذ ماجدى البسيونى وهي موجودة برابط التعليقات في الأسفل مباشرة. أرجو من الأخ الذي أرسلها أن يرسل لي روابطها في الجريدة حتى أرفقها مع أخواتها من المقالات الهامة يمين هذه الصفحة.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مدونة مهمة
تدافع عن حق شعب دمياط في حياة كريمة
شكرا لصاحب المدونة
هنا نجد قصيدة عن نفس الموضوع يمكنكم نشرها عندكم :

http://www.asmarna.org/al_moltqa/showthread.php?t=16450

غير معرف يقول...

ماجدى البسيونى نائب رئيس تحرير جريدة العربى
ملف بما كتبه ماجدى البسيونى حول جريمة عصر مبارك على ارض رأس البر

ولهذا أدعو كل دمياطى محبآ لبلده بالمطالبة بتعليق الإحتفال بعيد دمياط القومى الموافق9 مايو وهو ذكرى دحر الصليبين فى معركة فارسكور المجيدة حتى يرحل آخر محتل من مصنع أجريوم الكندى
ممفتتح
من يعرف الدمايطة يعى تماما أنهم اناس توارثوا حب راحة البال كى ينتج، ولايميل للصدام.. شعب مبدع، من شال الحرير لتحفة خشبية لقطعة بسبوسة لقصيدة أو طقطوقة لطاهر ابو فاشا وهيام فاروق شوشة وروعة سعد أردش وبشير الديك وأمومة بنت الشاطئ ولطيفة الزيات ودرية شرف الدين.. لكنهم موج البحر الابيض الهادر، حجاج لقبر المناضل الأول شطا وجبهة المقاومة المتقدمة للهجمة الصليبية، الطريق الحربى الجسر العابر للجيش المصرى إلى سيناء الحاضن لمدن القنال الدافع بعرقه لفواتير السلاح عقلية.. العالم المتأمل على مشرفة وعبد الرحمن بدوى ومحمد زكى العشماوى وشوقى ضيف وحلمى الحديدى عنيد فى الحق كضياء الدين داود، وابن نكتة ولو بدأها:مرة واحد دمياطى..... من سيد الغواب إلى سيد الموجى منتفضة قريحته كعيد صالح وسيد النماس.
...ويعشق النظام إذا ما كانت سياسته شعبوية.. ما يحدث فى دمياط كلها اليوم أعتى نوة عرفتها كل أرجاء المحافظة أشد من هبة إعادة مصنع الغزل لدمياط قبل الثورة يومها لم يتخل دمياطى واحد من دفع ولو قرش تعريفة وعاد المصنع من حلوان إلى دمياط، حتى وقتها كانت الحكومات تنصاع لمطالب الجماهير ولاتعتبرها "لى دراع".

(1)
التاريخ: الأحد 10 فبراير 2008
ماجدى البسيونى يكشف بالوثائق :
أكبر عملية تلويث بيئى بجزيرة رأس البر
نعم هى مؤامرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. قبل ذلك تم تخريب حلوان وها هم نفس القوى وبنفس الأدوات قررت تخريب أهم موقع على خريطة مصر كلها.. جزيرة رأس البر التى تمتد من نقطة التلاقى مع البحر الأبيض المتوسط وحتى القناة الملاحية محازاة لميناء دمياط والواصلة من المتوسط إلى نهر النيل.
عندما أنشئ ميناء دمياط توقع الجميع أنها بداية خير على مصر عموماً وعلى شعب دمياط على وجه الخصوص وهذا ما حدث بالفعل على مر عشرات السنوات الماضية، إلا أنه فى خضم تخلص بلدان الدول الصناعية من جميع المصانع التى ثبت علمياً مدى التأثير المدمر لنفايتها ومخلفاتها على تربتها وشعبها ووسط التأثير القوى لجماعات البيئة وتأثيرها الشعبى والدولى مما دفع الشركات المالكة لهذه المشاريع للهجرة بمصانعها إلى دول أخرى كانت مصر من بين هذه الدول وكانت دمياط من بين هذه المواقع وكانت جزيرة رأس البر باعتبارها شرق ميناء دمياط هى المستهدفة بحسابات اقتصادية لصالح تلك الشركات.
إيه الموضوع؟
فى سرية تامة أعلن عن «تفعيلا لبرنامج الرئيس مبارك الانتخابى يجرى تأسيس مشروع شركة أجريوم للمنتجات النتيروجينية بالمنطقة الحرة الصناعية شرق ميناء دمياط ووضع نواة هذا المشروع والذى تصل استثماراته المباشرة إلى 1.4 مليار دولار الهدف كما جاء بالإعلان «تنمية الأراضى الزراعية حول العالم».
كيف؟ بتحويل الغاز عبر عمليات تبريد باستخدام مياه النيل ثم التخلص من النفايات فى البحر المتوسط.
ولماذا هذا المكان تحديداً وما هى اآثار البيئية لأهم محمية طبيعية الجارى اعتمادها قبل الهجوم وأخذ الموافقات الرسمية وكله بثمنه.
نعم كله بثمنه والدليل لا يعرف أحد بمن فيهم وزارة الاستثمار كيف تم أخذ الأرض نفسها وهى المسجلة بوزارة الاستثمار ملك شركة سعودية تسمى الرحاب أنشئت بغرض إقامة مشروع سكنى ضخم ملاصق لرأس البر ثم بعد فترة تصقيع «محترمة» طالبوا بتحويل هدف الشركة لإنشاء مطاحن ومصنع زيوت التى راحت فيما سبق تطلب إضافة عشرين فداناً لإنشاء طريق لربط الأرض من حدود البحر المتوسط وصولاً للطريق الرئيسى رأس البر/ دمياط .. كيف إذن تم تحويل 270 فداناً من شركة الرحاب لشركة «أى أجريوم» للمنتجات النيتروجينية.
الأغرب من كل ذلك كيف تتم الموافقات لإقامة أكبر مصنع فى العالم لإنتاج الأمونيا واليوريا هو المصنف ضمن المجموعة الأسوأ فى الصناعات الملوثة للبيئة على أرض مخصصة للأنشطة السياحية داخل الجزيرة الوحيدة فى العالم التى يحيط بها نهر النيل والبحر المتوسط.
الأغرب من ذلك أن القائمين على شركة «أى أجريوم» يتعمدون إلى إشاعة أن المساحة التى قرروا إقامة المشروع عليها هى أرض تابعة لدمياط الجديدة أحياناً وأحياناً أخرى يدعون أنها تابعة للمنطقة الصناعية الخاصة بميناء دمياط فى حين أنها تفصلها عن ميناء دمياط القناة الملاحية ولا تمت من قريب أو بعيد لدمياط الجديدة اللهم إن رجعنا للتاريخ وقلبنا دافتره باحثين عما يسمى «وقف المنان» الذى يبدأ من نقطة حدود رأس البر «عند اللسان وحتى محافظة الغربية.. ثم تحولت الأراضى بدمياط إلى آل البدراوى عاشور.
المؤسف أن قرار رئيس الوزراء يعطى الحق لمثل هذه الشركة بأن تأخذ غاز بسعر واحد وربع دولار لألف قدم مكعب بموجب القرار رقم 1325 لسنة 2006.
المؤسف أن أرض «الرحاب» رأس مال سعودى لمؤسسة الحرمين الشريفين التى سلمت الأرض بعد التسقيع لشركة «أى أجريوم للمنتجات النتيروجينية» سبق أن تم رفض إقامة مشروع مشابه على أرض المملكة العربية السعودية تابعة لنفس المؤسسة.
الغريب فى الأمر أن رئيس الوزراء يتعامل مع الموضوع المرفوض بيئياً وشعبياً على أن التغيرات المناخية ستغرق كامل دمياط وبالتالى تحصل على أى مكاسب من هذه المنطقة قبل أن تغرق. تتزرع شركة أى أجريوم بأنها اختارت هذا الموقع لقربه من ميناء دمياط وإنشائها لرصيف يستقبل ناقلات عملاقة تصل حمولاتها إلى 75 ألف طن كما تفتخر الشركة بأنها استطاعت أن تحصل على موافقات مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للطاقة وجهاز شئون البيئة ووزير الرى وهيئة التنمية الصناعية ووزير الزراعة ومزاولة النشاط للمنطقة الحرة الخاصة فى ظل عشرة أيام فقط.. بل الأغرب من ذلك يقف مسئول بالشركة فى مواجهة أكثر من 300 جمعية أهلية بدمياط مخرجاً لسانه قائلاً نتحداكم ولو كنتم تمثلون عدد سكان محافظة دمياط كاملة له كامل الحق مادام الدكتور فتحى البرادعى محافظ دمياط يردد نفس الأكاذيب التى يرددونها من أن الأرض التى سيقم عليها المشروع ليست تابعة للمحافظة لأنها على حد قوله وهذا ليس بصحيح تابعة لدمياط الجديدة.
السادة المسئولون الذين منحوا الموافقة للشركة نسوا أن نشاط مثل هذه الشركة المرفوض داخل كندا وجميع البلدان المتقدمة تناقض تماماً معاهدة برشلونة بشأن حماية البحر المتوسط الموقعة عام 1976 وجميع البروتوكولات الخاصة بحماية البحر المتوسط من الملوثات العضوية الثابتة كما تشمل المياه البحرية الداخلية لدول الأعضاء المشتركة فى المعاهدة.
ويبقى السؤال.. هل يوافق الدكتور فتحى البرداعى فى الاستمرار على دفن الرأس فى الرمال وهل يتعامل السادة أعضاء مجلس الشعب والشورى على أن الأمر لا يهمهم من قريب أو بعيد. المؤكد أن شعب دمياط متأكد من أن مثل هذا المشروع رغم حجية الأثر البيئى التى تتحجج بها الشركة وأبواقها لكنها لا تجرؤ على الاقتراب من طرح «الحمل البيئي».





(2)

ماجدى البسيونى
فتحى البرادعى
ظل الصهاينة لسنوات عديدة يشتكون ضعف التطبيع معهم من قبل مؤسسات الدولة المصرية حسبا أقرت إتفاقية الخزى والعار والمسماة بكامب ديفيد إلا أن الدكتور يوسف والى استحق عن جدارة لقب المطبع الأول إن لم يكن الراعى لمصالح الصهاينة فى بر مصر للدرجة التى أطلق وقتها ان اى صهيونى يريد لبن العصفور بإمكانه اللجوء ليوسف والى .. أما اليوم وفى ظل وجود أطول رئيس وزراء عرفته المحروسه الدكتور احمد نظيف الذى يستحق عن جدارة أن يمنح لقب الراعى الأول لمصالح كندا بمصر فالرجل حافظ للجميل لكندا التى منحته الدكتوراه،ولكن مازنبنا نحن وما زنب مصر.. كأن سعادته لم يسمع ولاد البلد فى مثل هذه المواقف عندما يقولون لمن يجامل دون أن يغرم من جيبه هو "هو انت هتجامله على قفانا".. الدكتور نظيف نال لقب الراعى الرسمى لمصالح كندا "على قفانا" وعلى"قفا"الدمايطه على وجه التحديد كيف..؟
أرسل وزير التجارة الكندى ديفيد ايمرسون خطابا شديد اللهجه"بجليطة"للدكتور نظيف يشتكى فيه من الدكتور فتحى البرادعى محافظ دمياط بل وبلغحد عدم الياقة عندما وصف المحافظ بـ المعرقل وذكره بالإسم ثلاثة مرات فى خطابه ،وبدلا من أن يرد رئيس الوزراء التوبيخ بتوبيخ مضاد لـ ديفيد ايمرسون أرسل سيادته الخطاب كما هو للدكتور البرادعى محافظ دمياط على قاعدة ناقل الكفر ليس بكافر وليس على قاعدة "ما شتمك إلا اللى بلّغك".
الوزير الكندى يتهم البرادعى بالمعرقل للمشاريع الكندية على أرض دمياط .. وقبل ان نذكر ماهى هذة المشاريع أأكد أن الدكتور فتحى البرادعى لم يطلعنى على هذا الخطاب الجلياط ولم أدخل لمبنى ديوان المحافظة منذ مايزيد عن السنتين وليس معنى اختلافى مع سيادته أن اوافق على جليطة وزير التجارة الكندى .. نأتى للمشاريع الكندية على أرض دمياط وهذه هى الطامة الكبرى شركة «أى أجريوم للمنتجات النيتروجينية» على مساحة 270 فدانا بجزيرة رأس البر بتحويل الغازعبر عمليات تبريد باستخدام مياه النيل ثم التخلص من النفايات فى البحر المتوسط..
ويعد هذا المصنع أكبر مصنع فى العالم لإنتاج الأمونيا واليوريا هو المصنف ضمن المجموعة الأسوأ فى الصناعات الملوثة للبيئة على أرض مخصصة للأنشطة السياحية داخل الجزيرة.
المؤسف أن الدكتور نظيف الكندى جدا إستطاع تزليل كافة العقبات أمام الكنديين على"قفانا" وفى مدة لاتزيد عن عشرة ايام فقط وحصلوا على موافقات مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للطاقة وجهاز شئون البيئة ووزير الرى وهيئة التنمية الصناعية ووزير الزراعة ومزاولة النشاط للمنطقة الحرة الخاصة والقوات المسلحة ايضا فى حين يعنى المواطن الأمرين فى الحصول على ترخيص كشك .
المؤكد أن وزير التجارة الكندى"ديفيد ايمرسون"يعلم يقينا أن نشاط مثل هذه الشركة المرفوض داخل كندا وجميع البلدان المتقدمة تناقض تماماً معاهدة برشلونة بشأن حماية البحر المتوسط الموقعة عام 1976 وجميع البروتوكولات الخاصة بحماية البحر المتوسط من الملوثات العضوية الثابتة كما تشمل المياه البحرية الداخلية لدول الأعضاء المشتركة فى المعاهدة.
ثم ماهى العرقلة التى مارسها الدكتور فتحى البرادعى محافظ دمياط ألم يصرح أكثر من مرة بأن الأرض التى يقع عليها المشروع غير تابعة لولايته بل تابعة لهيئة المدن الجديدة وهذا غير صحيح بالمرة .
شعب دمياط كان يأمل أن يتصدى الدكتور البرادعى بجد لمثل هذه المؤامرة التى قرر الدكتور نظيف الكندى أن يجامل بها الكنديون على قفانا .. ولك ان تعلم أن الؤامرة لاتكمن فىالتلويث البيئى لجزيرة رأس البر وفقط بل المقدر أن كمية المياه العزبة التى سيستخدمها المشروع فى اليوم الواحد تكفى لإستزراع ثلاثة أفدنة أرز سنويا ولك الله يامصر.
magdyelbasuony@yahoo.com

(3)
رئيس الوزراء يرد الجميل
انفجار شعبى في دمياط ضد اكبر مصدر تلوث بيئ كندى

تصدت جحافل قوات الأمن المركزى بكامل عدتها ومعداتها الأربعاء لبركان الغضب بعدما إنفجر المئات من شعب دمياط بالقرب من مصنع "اى انجرام" الكندى لإنتاج سماد اليوريا من الغاز الطبيعى والواقع بقاعدة جزيرة رأس البروالمتوقع تلويسه لجزيرة رأس البر كلها بالإضافة للقناة الملاحية الواقعة شمال ميناء دمياط البحرى والقاضى بإبادة الثروة السمكية التى يتعيش عليها الكافة بدمياط والسنانية وعزبة البرج ورأس البر.. ردد مئات المتظارين : انه كان من الأجدرعلى الرئيس مبارك الإهتمام بمثل هذه القضية الحيوية التى تصيب الملايين فى مقتل بدلا من العناية الفائقة التى أولاها لقضية عصام الحضرى التى لاتمثل سوى فرد واح وليست مثات الاف من البسطاء .
أشعل الغاضبون إطارات السيارات فى الطريق المؤدى للمصنع بعدما تأكد لهم أن فتحى البردعى محافظ دمياط سيتوجه لزيارة ميدانية للمصنع المرفوض شعبيا وبيئيا .. يذكر ان البردعى سبق وأن صرح بأن ارض المصنع لاتتبع ولايته كمحافظ للإقليم ، مدعيا ولايتها على غير الحقيقة لهيئة المجتمعات العمرانية.. يذكر أن سمير موسى عضو مجلس الشعب حزب وطنى كان قد أعلن في برنامج تلفزيونى سابق ـ على غير الحقيقة ـ ان محافظ دمياط رفض اقامة المصنع.
لجأت قوات الأمن لتفريق المتظاهرين مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والهروات والقبض على العشرات من المتظاهرين ولايزالو قيد الإعتقال حتى مثول الجريدة للطبع .
من ناحية اخرى تنظر محكمة القضاء الإدارى بدمياط غدا الإثنين القضية رقم 588 المقدمة من جمال ماريا رئيس قطاع سابق بوزارة الصناعة و عضوالجريم بايس - المنظمة الدولية لحماية البيئة - الذى أكد انه استند فى القضية التى تقدم بهالحكم المادة 103 من قانون البيئة المصرىرقم4 الصادر عام 1994 والتى تعطى الحق لأى مواطن اللجوء لقاضيه الطبيعى إذا مارأى اى عمل ولو كان تنمويا مخلا للبيئة ودرءا لخطر محتمل .. ماريا بتقدمه بهذة القضية أراد اللجوء للجنة فض المنازعات كخطوة اولى لإثبات الأحقية بعدها تتدخل جمعيات المجتمع المدنى والتى أعلنت 300 جمعية بدمياط رفضها لإقامة هذا المشروع العاصف بكافة شروط البيئة المستدامة وثقافتها المنصوص عليها بالمواثيق الدولية الملزمة امصر.
يذكر ان العديد من الشركات الكندية والأمريكية كان لهم اختراقات بيئية مما دفع المجتمع المدنى للتصادم مع هذة الشركات والجهات المساندة لها وتحولت لمحكمة العدل الدوليةالتى أصدرت أحكامهابإلغاء تلك المشاريع وتعويضات بالأضرار التى سببتها ، جمال ماريا أكد ان هذة الجطوة هى التى يحاول ترسيخها ولاسيما بعد تنامى الصتاعات البتروكيماوية على شواطئ مصراثرانشاء الشركة القابضة للصناعات البتروكيمائية عام 2003 .. الجدير بالذكر ان العديد من مصانع البتروكيماويات تم اعادة توزيعها ولاسيما المصانع ذات احمال التلوث العالى منها وتوزيعها بخريطة جديدة وجمعات مصالح دولية بالاستعانة بأصحاب القراروهذا مايحدث فى
مصرفهل استطاعت شركة اى انجرام الكندية الوصول لأصحاب القرار المصرى ولاسيما والحكومة المصرية على رأسها رئيس وزراء حاصل على الرجة العلمية من كندا .
بإقرار محكمة القضاء الإدارى غدا أحقية رفع القضية استنادا للقوانين المحلية والدولية يكون من الأحقية اللجوء الى القضاء المدنى او الجنائى طبقا للقانون المصرى فهل تتم سرعة الفصل ..؟!
مصدر علمى اكد لنا أن حجم المياه العذبه المقدر استخدامها للمصنع المزمع اقامته فى اليوم الواحد يساوى حجم المياه التى يحتاجها فدانين لإستزراع ارزعلى الأقل لمدة عام .


ماجدى البسيونى
magdyelbasuony@yahoo.com

(4)
خرابيش
جريمة عصر مبارك
ماجدى البسيونى
على ارض رأس البرالمبدعة ولدت فكرتين تحت إسم "الكتاب الأسود" الأولى: فى صيف 1942 كتبها مكرم عبيد زعيم ماسمى بالكتلة الوفدية،كشف كيف أثرت السيدة زينب الوكيل زوجة مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر ومن حولها من أهلها.. عريضة مليئة بالفساد والرشوة إرتأى مكرم ضرورة تقديمها للملك فاروق الذى يعج هو الآخر ومن حوله بالفساد والرشوة .. أما الفكرة الثانية فكانت فى صيف عام 2000 كتبها العبد لله وان كانت إقليمية وقت أن كان يلتف حول محافظ دمياط وقتها "احمد سلطان" حفنة على رأسهم (.......) والسكرتير العام ووووو.
وما أشبه اليوم بالبارحة فعلى أرض رأس البر يتم الآن سيناريو لايصلح معه لفظ الكتاب الأسود بل ينطبق عليه "جريمة عصر مبارك"بكل ماتحمله الجملة من معان .. فى العدد الماضى استعرضت خطابا على مكتب فتحى البرادعى محافظ دمياط ،الراسل وزير التجارة الكندى "ديفيد ايمرسون" والمرسل اليه "احمد نظيف"رئيس وزراء المحروسة سابقا،وصفته بالجليطة وقلت بالفم المليان ان "نظيف" يرد لـ كندا الجميل على قفانا نحن اصحاب المحروسة الذين لانساوى لدى مبارك ونظامه سوى كائنات ينبغى ازالتها من كافة حساباتهم،نعم نظام لايخشى حتى من يوم الحساب،وظننت منذ صدور عدد "العربى" الأحد الماضى وحتى اللحظة أن يستدعى مبارك رئيس وزراءه ومحافظ دمياط وعلى إثره يوجيه اللوم لـ كندا وتقديم الإعتزارا لما ابداه"ديفيد ايمرسون" من جليطة .. وبالفعل استدعى مبارك "نظيف"و"البرادعى" وسلطت كاميرات تلفزة النظام الذى باتت الكرامة لديه عملة معدومة الصرف والإحساس..لنسمع احمد نظيف يستخف بكل العقول ويبرر الجريمة قائلا: أن مصنعًا مجاورا لهذا الموقع المقترح للمشروع الجديد لا يبعد سوي كيلو متر واحد عنه،وان الجدوي الاقتصادية لهذا المشروع، والذي يعد من المشروعات الكبري، وتصل استثماراته لحوالي ٤،١ مليار دولار لإنتاج البتروكيماويات والأسمدة الأزوتية. فهل يبرأ المجرم وتنتفى جريمته لوجود مجرم آخر فى نفس المكان ولم يتم القبض عليه بعد ..؟ غريب أمرك أيها الجانى.!الأنكى من ذلك أن يخرج علينا سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية مصرحا: إن الرئيس مبارك، كلف رئيس الوزراء ، والوزراء المعنيين، بالتوجه إلي محافظة دمياط،لشرح أبعاد مشروع البتروكيماويات - الذي تقيمه إحدي الشركات الكندية في المنطقة الصناعية بالمحافظة - علي الأهالي، وإزالة مخاوفهم تجاهه-(هذا لى لعنق الحقيقة فمن قال أن الجريمة تقع بالمنطقة الصناعية..؟)ويضيف عواد: أن الرئيس أوضح في ضوء ما استمع إليه خلال الاجتماع أنه إذا كانت هناك مشكلة، فهي مشكلة عدم التواصل مع الجماهير من جانب وزراء الحكومة والقيادات المحلية. لشرح أبعاد المشروع.. وأشار إلي أن الرئيس أكد خلال اللقاء علي ضرورة شرح أبعاد المشروع لأهالي دمياط، واتخاذ الإجراءات التي تكفل احتواء أي مخاوف تتعلق بالبيئة والنشاط السياحي، خاصة بصرف مخلفات المشروع علي البحر.
تستخفون بمن وإلى متى أيها المتهمون امام الرب وامام العباد .." إذا كانت هناك مشكلة.. شرح أبعاد المشروع ..عدم التواصل.. إزالة.. إحتواء أى مخاوف"
ان كنت ياسيادة الرئيس نسيت او تناسيت ماسبق وأعلنته عن التنمية المستدامة عام 2001 امام مجلسى الشعب والشورى فاقرأ قوانين البيئة والإتفاقات الدولية علّها تذكركم فهل أصبحنا لديكم دمى وأن القضية مجرد جهل منا والمشكلة تكمن فى عدم تواصل وزرائكم مع الناس..فى أى برج تعيشون أنتم ..؟ ان كنا نحن من المارقين الوحشين المعارضون لكل سياساتكم فهل انضم إلينا هؤلاء السفير عبد الرؤف الريدى وفاروق جويدة ودرية شرف الدين وأكثر من مليون دمياطى وتنحصر القضية بأن كل هؤلاء لايفهمون .؟ المؤكد ان المتحدث الرسمى لم يذكر ان سيادة الرئيس أوصى من جانبه سيادة رئيس الوزراء ان يحمل معة"بنبونايه"لكل مواطن دمياطى لإحتواء المخاوف والتواصل مع الجماهير.
كفى استخفاف بمصير الوطن والشعب ايها السادة اللاأفاضل ،ففى الوقت الذى تحذر كل الراسات العلمية الجادة من العبث بمياه النيل وإلا فنحن ذاهبون لكارثة محققة ..هذه وثيقة رسمية بتوقيع محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري إلي العضو المنتدب لـ«أجريوم» دونلاريسون، تثمن موافقة الوزارة علي قيام الشركة بسحب ١٢٠٠ متر مكعب كل ساعة من مياه فرع دمياط لتغذية مشروع مصنع تنفذه الشركة مقابل ٣ ملايين و٤٣٠ ألف جنيه فقط. وحسب نص موافقة الوزارة فإن الشركة ستسحب من مياه النيل ٨٦٤ ألف متر مكعب شهريا من مياه النيل، طيلة فترة المشروع لتغذية المصنع، دون تحديد لهذه الفترة، وهو ما يعني أن المياه المباعة ربما تتجاوز ملايين المترات المكعبة..ياشعب دمياط فلنعلن يوم مجيئ "نظيف" إلى دمياط يوم حداد أو يوم عصيان مدنى حفاظا على ارواحنا وارواح الاجيال القادمة .

MAGDYELBASUONY@YAHOO.COM
رئيس الوزراء قرر إبادة دمياط
ماجدى البسيونى 20\4\2008 جريدة العربى

من يعرف الدمايطة يعى تماما أنهم اناس توارثوا حب راحة البال كى ينتج، ولايميل للصدام.. شعب مبدع، من شال الحرير لتحفة خشبية لقطعة بسبوسة لقصيدة أو طقطوقة لطاهر ابو فاشا وهيام فاروق شوشة وروعة سعد أردش وبشير الديك وأمومة بنت الشاطئ ولطيفة الزيات ودرية شرف الدين.. لكنهم موج البحر الابيض الهادر، حجاج لقبر المناضل الأول شطا وجبهة المقاومة المتقدمة للهجمة الصليبية، الطريق الحربى الجسر العابر للجيش المصرى إلى سيناء الحاضن لمدن القنال الدافع بعرقه لفواتير السلاح عقلية.. العالم المتأمل على مشرفة وعبد الرحمن بدوى ومحمد زكى العشماوى وشوقى ضيف وحلمى الحديدى عنيد فى الحق كضياء الدين داود، وابن نكتة ولو بدأها:مرة واحد دمياطى..... من سيد الغواب إلى سيد الموجى منتفضة قريحته كعيد صالح وسيد النماس.
...ويعشق النظام إذا ما كانت سياسته شعبوية.. ما يحدث فى دمياط كلها اليوم أعتى نوة عرفتها كل أرجاء المحافظة أشد من هبة إعادة مصنع الغزل لدمياط قبل الثورة يومها لم يتخل دمياطى واحد من دفع ولو قرش تعريفة وعاد المصنع من حلوان إلى دمياط، حتى وقتها كانت الحكومات تنصاع لمطالب الجماهير ولاتعتبرها "لى دراع".
ما يحدث فى دمياط ليس ليا لأذرع بل ردًا لفناء محقق، لهذا التحم الجميع بكل ألوانه وأطيافه ليس فى دمياط فقط بل سيمتد للمحافظات التى لا يزيد بعدها على 70 كيلومتراً وهما الدقهلية وبور سعيد.. فهل بالإبقاء على الدكتور فتحى البرادعى محافظا لدمياط مغزى أم أكثر..؟ هل المعنى إعادة الرشد للحكومة ومنح محافظ الإقليم حقه الشرعى فى تصويب ما تم إعوجاجه من تخبط داخل كل وزارة اشتركت فى منح الموافقة لإقامة مصنع الموت على أرض محمية جزيرة رأس البر.. هل المغزى أن يفعل البنك الدولى قوانينه الاشتراطية فى تمويله للمشروعات والإلزام بموافقة المجتمع المدنى.. هل المغزى تفعيل القوانين الدولية الملزمة بعدم إقامة مثل هذه الصناعات السوداء على مثل هذا المكان تحديدًا أم أن المغزى من فصيلة نفس المصنع وإبقاء البرادعى فى مكانه والاستمرار فى استكمال مصنع الموت وهنا الطامة الكبرى التى سيستمر شعب دمياط فى التصدى لها بأجسادهم وهى موتة أشرف من موتة .
خرج الاحد الماضى قطاع عريض من شعب دمياط امام ديوان عام محافظة دمياط بإسم نقابة المحامين و بمشاركة قادة واعضاء احزاب المعارضة، وجمعيات المجتمع المدنى، واكد المتحدثون على ان شعب دمياط لا يقبل التهديد ولا الترويع موجهين هذا الحديث الى المدير التنفيذى الكندى لشركة اجريوم جريج ماكجلون الذى شن هجوما على المناهضين للمشروع.
وفجر ناصر العمرى مفاجأة من ان المجاملات والتواطؤ من جهات بعينها وان محافظة دمياط ليس بها ورقة لهذا المصنع، وتساءل العمرى منسق اللجنة الشعبية لمناهضة اجريوم اين انت يامحافظ دمياط لقد صدر بالفعل قراران بوقف اعمال الشركة من قبل ولم ينفذا الى الآن واين رئيس مجلس مدينة راس البر، واين الجهاز الامنى للتحفظ على معدات الشركة لمخالفتها اعمال البناء، واكد العمرى ان هذا الكلام على مسئوليته الخاصة وانه مسئول عن هذا الكلام.
الراصد لوقائع الشركة يكاد يفقد عقله فما بالكم بماسيسببه إنتاج المصنع من الأمونيا واليوريا .
غريب أمر هذا الرجل المدعو جريج ماكجلون، الرئيس التنفيذى لشركة "أجريوم " عندما يلخص الجريمة حسب نصه فى حوار منشور له الجمعة الماضى إن حقيقة الضجة المثارة فى دمياط عن شركة أجريوم الكندية سببها صراع بين جهتين حكوميتين على الأرض المقام عليها المشروع، بل والاجرم قوله: من الغريب أن مجلس الوزراء وجميع الوزارات المعنية منحتنا الموافقات اللازمة بعد دراسات مستفيضة، ثم نفاجأ باعتراض جهة تنفيذية تتمثل فى محافظة دمياط على المشروع، بالرغم من أن الأرض لا تتبع أراضى المحافظة، فهل يظن الرجل أنه جلب هذه الأرض معه من كندا.؟
وعلى نهج قوات الاحتلال الامريكية للعراق يقول: إن الرحيل عن المنطقة ليس فى حساباتنا.. إن هذه الشركة الكندية سبق وأن وقعت الهيئة الأمريكية لحماية البيئة مخالفة مالية قدرها (750) ألف دولار عقوبة لما سببته مصانع أجريوم من انبعاثات غازية شديدة السُمية فى منطقة بعيدة بولاية أوهايو الأمريكية وأغلقت لها مصنعاً فى ألاسكا، كما أغلقت الأرجنتين مصنعاً آخر لها لمخالفاتها عوامل الأمان، شيكارة- نترات واحدة تكفى لنسف مبنى كامل مكون من خمسة ادوار, ناهيك عن الاضرار الاخرى فى المبانى المجاورة ,واكد على انه ثبت بالتجربة ان 200 كيلوجرام من النترات تكفى لقتل اكثر من الف شخص.
و كل ذلك يأتى فى ظل تقارير دولية تؤكد أن مصر تكلفت أربعة عشر مليار جنيه بسبب تلوث البيئة.
يكفى ما حدث من تسرب لمصنع من مصانع شركة دوبونت وأدى لقتل نحو ثلاثين ألفا واصابة الأجنة بالتشوهات حتى بعد عشرين عاما من الحادث فى الهند.
عن التخبط الحكومى حدث ولاحرج فى 10 يونيه 2007 اجتمعت لجنة التقسيم الإدارى بمحافظة دمياط برئاسة دكتور محمد فتحى البرادعى، المحافظ، على تعديل اسم مدينة "رأس البر" إلى "جزيرة رأس البر" واقتصار النشاط المسموح بهذه الجزيرة على النشاط السياحى فقط بما يتناسب مع الاسم الجديد.. وفى 22 فبراير 2007 أرسل المهندس ماجد جورج، وزير الدولة لشئون البيئة إلى الدكتور فتحى البرادعى محافظ دمياط برقم صادر425 و نصه "يطيب لى الاشارة الى خطابكم الخاص بطلب دراسة إمكانية تحويل موقع جزيرة رأس البر، وهو الموقع المخصص لإنشاء مصنع أجريوم للبتروكيماويات إلى محمية طبيعية، بهدف الحفاظ على موقعها الفريد وتحقيق التنمية المستدامة.
أتشرف بالإحاطة إنه سبق مخاطبة عميد كلية العلوم بدمياط لموافاتنا بما لديه من دراسات متوفرة عن تلك المنطقة من حيث التنوع البيولوجى والتراكيب الجيولوجية والظواهر البيئية التى تستحق الحماية للاستعانة بها فى اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن هذه المنطقة وقد تلقينا منه ما يفيد بأن الدراسات التى تمت على هذا الموقع تركزت على تآكل شاطئ رأس البر، وبعض الدراسات الخاصة بتلوث نهر النيل وأن المنطقة تستحق دراسة متكاملة نظرا لموقعها المتميز ووجودها فى مسار هجرة الطيور والأسماك، واحتوائها على غطاء نباتى كثيف من أشجار النخيل والجوافة.
وفى هذا الصدد يسعدنى الاستجابة لطلب سيادتكم حيث سيتم تشكيل فريق عمل من العاملين بقطاع حماية البيئة بالتعاون مع كلية العلوم بدمياط لإعداد دراسة للمنطقة المذكورة تمهيدا للنظر فى إعلانها منطقة تحت الإدارة البيئية نظرا لحساسيتها البيئية حتى يمكن حظر أى أنشطة أو القيام بأية أعمال أو تصرفات أو إجراءات من شأنها إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية أو الإضرار بمكونات النظام البيئى أو المساس بمستواها الجمالى حتى تكون مزارا لجذب السياحة البيئية المحلية والدولية.
إلا ان وزارة البيئة عادت ووافقت على إنشاء مصنع "أجريوم" بعد أقل من شهرين ونصف الشهر من خطاب الوزير لمحافظ دمياط، وجاء ذلك برقم 3071 فى 3 مايو 2007 "يا مثبت العقل يارب" فبرغم موافقة وزارة البيئة على المشروع شكلت لجنة برئاسة الدكتور محمد مصطفى عميد كلية العلوم، وانتهت فى تقريرها عن دراسة الموقع الذى أرسلته إلى المحافظ يوم 13 أكتوبر 2007 إلى التأكيد على أهميته الاستراتيجية والتاريخية والسياحية فضلا عن تمتعه بثراء بيولوجى وتراكيب جيولوجية وبيئية متنوعة وطالبت بضرورة الحفاظ على التوازن البيئى فى الموقع.. الاغرب من ذلك توجه الدكتور محمد إبراهيم على رأس جهاز من قطاع المحميات الطبيعية فى الوزارة لدراسة الموقع مرة أخرى انتهت فى يناير 2008إلى التأكيد مجددا على أهمية الموقع..فأى عقل يستطيع تحمل كل هذا التخبط وأى دولة يحق لها التفكير فى مجرد كلمة نمو تفعل هذا..؟ ففى خطاب أخير اعترفت مواهب ابو العزم رئيس جهاز شئون البيئة بوزارة البيئة بأن الوزارة وافقت على إقامة هذا المشروع فى 3 مايو 2007، بعد أن تم مراجعة دراسة الأثر البيئى لهذا المشروع من قبل متخصصين بالوزارة، وبالاستعانة برأى جامعة القاهرة "مركز البحوث والدراسات البيئية" وأضافت لا فض فوها: إن الشركة القابضة للبتروكيماويات أرسلت دراسة بتاريخ 6 مارس 2007 إلى جهاز شئون البيئة تضمنت البنود المحددة بالدليل الإرشادى لدراسات تقييم الأثر البيئى.. هل يجوز أن تتولى الشركات صاحبة المشروع وصاحبة المصلحة أمر هذه الدراسات؟ وهل يمكن الوثوق فى نتائج ما عرضته والذى يخالف آراء العلماء والمتخصصين رغم حجية الأثر البيئى التى تتحجج بها الشركة وأبواقها لكنها لا تجرؤ على الاقتراب من طرح "الحمل البيئي".
يعترف نائب رئيس شركة "أجريوم" لقطاع الأعمال المهندس محمد رمضان فى نفيه ارتكاب الشركة الأم أى مخالفات فى كندا بقوله : إن التقارير التى ورد فيها ملاحظات على الأداء البيئى للشركة سببها توسع "أجريوم" وشراؤها مصانع شركات أخرى فى الفترة الأخيرة، وتقوم الشركة بتوفيق أوضاعها فى الوقت الراهن"فيما تخرج علينا مجلة Corporite Knights وهى إحدى أهم المجلات العلمية الكندية المتخصصة فى المسئولية الاجتماعية لشركات الصناعة، لتدرج شركة "أجريوم" ضمن أكثر عشر شركات أضرت البيئة الكندية عام 2005 بسبب الانبعاثات السامة لمصانعها التى زادت بنسبة 45% عن انبعاثات عام 2004 فهل قلوبهم أرحم علينا من رحمتهم على وطنهم الام كندا؟! بل ويستخف رمضان حين يقول على غير الحقيقة: أن لايسبب استخدام مياه نهر النيل فى أعمال التبريد فى أى تأثير على حصة مصر من المياه وأن الكمية المتفق عليها مع وزارة الرى يتم سحبها من آخر نقطة قبل سد فارسكور، وهى ضمن المياه التى تصرف فى البحر المتوسط بصورة طبيعية، فأى مياه تلقى فى البحر من النيل وهو يقر بأن المياه سيتم سحبها من آخر نقطة قبل سد فارسكور.؟
وفيما يحذر الدكتور رشدى سعيد من التجاوزات التى تحدث يومياً على شاطئ النيل من تلوث وإهدار لمياهه، مؤكدا علينا التعايش والتصرف فى حدود كميات المياه المتاحة حالياً، من خلال ترشيد المياه واستخدام طرق حديثة للرى.
وفى الوقت الذى يؤكد فيه رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الرى عبدالفتاح مطاوع أن حصة مصر ثابتة من مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، وهو ما يحد من قدراتها على التوسع فى عمليات الزراعة وأن مصر يمكن أن تتحمل عدم سقوط أمطار على منابع النيل لمدة عامين، إلا أن الزيادة السكانية خلال السنوات المقبلة، لابد أن تكون خارج الوادى والدلتا، خاصة أننا نعانى من خلل فى التوزيع حالياً.. ورغم كل هذه التحذيرات تقوم وزارة الرى والموارد المائية ببيع كميات غير محدودة من مياه نهر النيل لشركة "أجريوم" مقابل 3 ملايين و340 ألف جنيه وحسب نص موافقة الوزارة فإن الشركة ستسحب من مياه النيل 468 ألف متر مكعب شهريا من مياه النيل، طيلة فترة المشروع لتغذية المصنع، دون تحديد لهذه الفترة، وهو ما يعنى أن المياه المباعة ربما تتجاوز ملايين المترات المكعبة بسعر 3 قروش للمتر .
التخبط على أشده والتناقض رهيب حين خالف رئيس الوزراء قرارا أصدره المجلس الأعلى للطاقة بتاريخ 22/1/2007 برئاسته وحمل رقم 13/1/7/1 يمنع التراخيص لأى مشروعات لإنتاج الأسمدة الآزوتية أو الألومنيوم، نظرا لاستهلاكها الشديد للطاقة، وهو السبب الذى استندت إليه إدارة شئون البيئة فى محافظة دمياط فى رفضها الترخيص لمصنع مصرى آخر لإنتاج الميثانول، ثم وافق رئيس الوزراء على حصول مشروع "أجريوم" على موافقة المجلس الأعلى للطاقة فى 12/3/2007، وضرب بالقرارات السابقة عرض الحائط على الرغم من استهلاك المصنع فى مرحلة التشغيل 210 ملايين قدم مكعب فى اليوم من الغاز الطبيعى.. المؤسف أن قرار رئيس الوزراء يعطى الحق لمثل هذه الشركة بأن تأخذ غازا بسعر واحد وربع دولار لألف قدم مكعب بموجب القرار رقم 5231 لسنة 2006، ومما يثير الريبة كذلك ان المفاوضات مع شركتى "أجريوم وميثانكس" امتدت لفترة طويلة، وان هاتين الشركتين قدمتا دراسات الجدوى وفقا "لسعر معين للغاز" فكيف تم التصريح لهما برخصة العمل وفقا لسعر غاز لم يتم الإعلان عن نظامه بعد؟
من وافق على إنشائه تجاهل متعمدا طبيعة المنطقة، وموقع المشروع القريب من الحيز السكنى، وتأثيره على مياه النيل وحركة السياحة، فضلا عن أن مادة الأمونيا، التى تعتمد عليها صناعة السماد سامة، وتؤدى إلى أضرار قاتلة للبشر والحيوانات والنباتات، كما أن مخلفاته سوف تؤدى إلى ضرب الثروة السمكية.
هل المطلوب أن يرفع شعب دمياط والدقهلية وبورسعيد رقابهم ويساقون للموت المحتم صاغرون؟!..أليس من حقهم رفض الفناء بسبب قرارات ضاربة بكل القوانين المحلية والدولية عرض الحائط؟!..رفض شعب اسكندرية الصرف فى البحر والمصيبة فى دمياط أبشع والمطلب كما يردد الـ..........ضبط النفس واستقبال القتلة بالورود..!
لنسمع احمد نظيف يستخف بكل العقول ويبرر الجريمة قائلا: إن مصنعًا مجاورا لهذا الموقع المقترح للمشروع الجديد لا يبعد سوى كيلو متر واحد عنه، وان الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع، والذى يعد من المشروعات الكبرى، وتصل استثماراته لحوالى 4، 1 مليار دولار لإنتاج البتروكيماويات والأسمدة الأزوتية. فهل يبرأ المجرم وتنتفى جريمته لوجود مجرم آخر فى نفس المكان ولم يتم القبض عليه بعد ..؟ غريب أمرك أيها الجانى.!
الأغرب أنه يوجد قراران لوقف الأعمال الإنشائية داخل المصنع ولا نعرف كيف تم اختفاؤهما، والثانية أصدرها جهاز التعمير بدمياط الجديدة لمخالفة المشروع للقانون 106 لسنة 1976 بل وعدم حصول المشروع على ترخيص لتلك الإنشاءات نعم هذا قبل الحصول على موافقة البيئة الفضيحة فهل كانت التعليمات أكبر من سلطة المحافظ؟!، يبدو ذلك.
فى مصر توجد هيئتان، الأولى هيئة التنمية الصناعية والثانية الهيئة العامة للتوحيد القياسى كأنهما اختفيا من مصر تماماً على الرغم من أن هيئة التنمية الصناعية تعتبر بمثابة البوابة الشرعية، فعلى ما يبدو تم تسريحها لصالح الشركة القابضة للبتروكيماويات فى الوقت الذى وضعت نظام التفتيش والمراقبة على حسن سير وسلوك هذه الصناعات على أرض مصر بل وهى التى وضعت النموذج المثبت الآن على الشبكة الإلكترونية بوزارة البيئة وباللغة العربية أيضا باسم الهيئة العامة للتوحيد القياسى.
هل بعد كل هذا يحق للناطقين باسم أجريوم الكلام على أساس ما يحدث؟! ما هو إلا صراع بين الوزارات بل هى المحاولة الأخيرة ـ كما يقول جمال ماريا رئيس جمعية حماية المستهلك بدمياط والمهموم بيئياً ـ لترويض صناعات أجريوم الوافدة على أرض مصر وهذه هى المشكلة فى دمياط أتيتم من الشباك ولهذا لابد من الخروج بالطريقة التى تليق..!!
الدكتور نظيف والسادة الوزراء لا تأتوا دمياط قبل أن تصدروا قراراتكم الصحيحة بإبعاد مشروع الموت عنا وعن كل مصر.
magdyelbasuony@yahoo.com