الخميس، 24 أبريل 2008

إخترت لك: قصيدة للشاعر عبد الرحمن يوسف

يبدو أن التفاهم والتطمين الذي تتحدث عنه الحكومة هو فقط لتخدير الناس. أرجوكم تيقظوا ولا تركنوا إلى الكسل والهدوء فتصحوا يوما على رائحة الأمونيا المنبعثة من المصنع.

اليوم إخترت لكم قصيدة للشاعر عبد الرحمن يوسف كتبها تفاعلا مع أزمة مصنع الموت...قد نتفق معها أو نختلف لكنها في النهاية جهد مشكور من الشاعر.

القصيدة: وأعتذر لسوء التنسيق

قصيدة الشاعر عبدالرحمن يوسف لأهل دمياط " متى موعد الموت "
23-04-2008


قصيدة الشاعر عبدالرحمن يوسف لأهل دمياط " متى موعد الموت "

مـتــى مـوعِــدُ الـمـَـــوتِ ...!
(تضامنا مع أهل دمياط في معركتهم ضد مصنع الأسمدة المزمع إنشاءه في رأس البر)
لـِسـَــانٌ بـِــ" رَأس ِ الـبـَـــرِّ " بـَــاتَ يـَصِـيـــحُ فـَيـَمـْتـَـــــدُّ في شـِعـْـــــــر ِ الـحـَيـَــــاةِ مـَديــــــحُ
يـَقـُــولُ عـَـن ِ الـعـَصـْــر ِ الــذي جـَــارَ أهـْلـُــهُ :" يُـعَـلـِّمُـنـــي مـَـا الـحُـسـْــنُ و هـْــوَ قـَبـيــــحُ !
"لـِسـَـانٌ بـِـ" رَأس ِ الـبـَــرِّ " يـَنـْطِــقُ صـَادِحــًابـِمـَــــوْج ٍ عـَلــى الـشـُّطـْـــآن ِ فـَهـْــــوَ فـَصِـيــــحُ
يـُريــــدونَ قـَطـْعـــــًا لـلـِّسـَــــان ِ بـِمَـصْـنـَــــع ٍو ذاكَ دَمٌ فــَــــــوْقَ الـصُّـخـُـــــــور ِ يـَسِـيـــــــحُ
سـَأذ ْبـَــــحُ أعـْدَائـــــي ... و رُبَّ مـُجـَاهـِــــــدٍغـَــــدا يـَذ ْبـَـــحُ الـجـَــــزَّارَ و هـْـــوَ ذَبـيـــــــحُ !
"مـَتـَـــى مـَوْعِـــدُ الـمَـــوْتِ " ؟قـَــالَ الـلـِّسـَـــانْ ...!و "دِمـْيــــاط ُ" مـَشـْغـُولـَـــة ٌ في صِـنـَاعـَـــةِ بـَعـْـــض ِ الــــدُّرُوع ْ ...و يـَصـْـــدَحُ في الـجـَـــوِّ صـَـــوْتُ الأذَانْ ...
و "دِمـْيــــاط ُ" شـَعـْـــبٌ يـُحِــــبُّ لـِـــرَبِّ الأنـَــــام ِ الـرُّكـُــــوع ْ...
تـُؤَسـِّـــسُ "دِمـْيــــاط" أرْكـَــــانَ رَفـْـــض ِ الـخـُنـُـــــوع ْ ...
تـُؤَثـِّــــثُ "دِمـْيــــاط ُ" بـَيـْتــــًا مـِـــنَ الـشـِّعـْــــر ِ يـَـسـْكـُنـُــــهُ شـَاطِـئـــانْ ...
فـَمـِـــنْ (سـُـــوق ِ حـِسـْبـَتِـهـَــا) تـَسْـتـَمـِـــدُّ طـِـــرَازَ صـُمـُـــودِ الـمـَبـَانـــي بـِرَغـْـــم ِ مـُـــرُور ِ الـزَّمـَـــــانْ ...
لـَهـَــا فـي الـجـِهـَـــادِ نـَصِـيــــبٌ ...لـَهـَــا فـي الـبـِحـَـــار ِ نـَصِـيــــبٌ ...
و فـي الـنـَّهـْـــر ِ أيـْضــــًا نـَصِـيـــبٌ ...لـَهـَــا فـي الـحَـيـَــــاةِ نـَصِـيــــبٌ ...
إلــى أنْ أتـَــى وَجـْــــهُ جـَرَّافـَـــةٍ كـَـــيْ يـُكـَسـِّــــرَ مـِنـْهـَـــا الـضُّـلـُـــوع ْ ...
يـَقـُــــولُ : مـَتـَــى مـَوْعـِـــدُ الـمـَـــوْت ...؟* * *مـَتـَــى مـَوْعـِـــدُ الـمـَـــوْتِ ؟
يـَـا وَطـَــنَ الـمـَــوْتِ يـَــا مـَــنْ تـُحَـــاولُ إخـْــرَاسَ شـَـــدْو ِ لـِسـَـــان ٍ عَـلــى رَأس ِ بـَـــرِّ الـخـَلـيـقـَــةِ مـُنـْـــذ ُ بـُزُوغ ِ الـبـَلاغـَـــةِ فـي شـَكـْـــل ِ مـَنـْحـُوتـَـــةٍ فــي أثـَـــاثٍ لـِيـَبْـقـَـــى – بـرَغـْـــم ِ عـُصـُـــور ِ الـظـَّــــلام ِ– مـُضِـيـئــــا ...!مـَتـَــى مـَوْعـِـــدُ الـمـَـــوْتِ ؟ يـَـا وَطـَنـــــًا قـَـــدْ رَأيـْنـَـــاهُ فـي الـجـَـــوْر ِ دَوْمــــًا سـَريـعــــاو حِـيـــنَ يـَـــرُدُّ الـمـَظـَالـِـــمَ دَوْمــــًا بـَطِـيـئـَــــا ...!
مـَتـَــى مـَوْعـِـــدُ الـمـَـــوْتِ ؟يـَـا وَطـَنــــًا بـَــــاتَ يـُخـْـــزي جـُمُـوعــــًا مِــــنَ الـمُـحْـسِـنـِيــــنَ و دَوْمــــًا يُـرَقـِّـــي الـمُـسِـــيءَ !مـَتـَــى مـَوْعـِـــدُ الـمـَـــوْتِ ؟ يـَـا وَطـَنــــًا قـَــدْ شَـكـَـــوْتُ لـَـــهُ مِــــنْ سـُمـُـــوم ِ الـحـَيـَــــاةِ فـَقـَـــالَ : " هـَنِـيـئــــًا مَـريـئـــــا " !مـَتـَــى مـَوْعـِـــدُ الـمـَـــوْتِ يـَـا وَطـَنــــًا
– رَغـْـــمَ كـُـــلِّ غـَرَامِـــي –أقـُــولُ لـَـــهُ حـِيـــنَ أخـْلـُـــو بـِنـَفـْسِـــي كـَلامــــًا بـَذِيـئــــا ...!
مـَتـَــى مـَوْعـِـــدُ الـمـَـــوْت ...!
* * *لـِسـَـــانٌ بـِـ" رَأس ِ الـبـَــرِّ " يـَنـْطِـقـُهـَــا جـَهـْــــرا سـَألـْعـَـــنُ مـَـنْ يـَبـْغِـــي يُـحَـوِّلـُنـــي قـَبـْــــرا
لـِسـَـــــانٌ صَــــدُوحٌ بـالـجـَمـَــــال ِ لـِشـَعْـبــِـــــهِ يُـهَـدْهِــــدُهُ بـَحـْـــرًا ...
و يُـلـْهـِمُـــهُ نـَهـْـــرا سـَيـَبـْقـَــى كـَمـَــا (الـسُّــوق ِ الـقـَدِيــــم ِ) قـَصِـيـــدة ًنـُمَـجِّـدُهـَــــا جـِذ ْعــــًا فـَتـَشْكـُرُنـَـــا بـَــــذ ْراكـَمـَـــا (شـَـــارع ِ الـنـِّيــــل ِ) الـجَـمـيــــل ِ مُـمَــــدَّدٍفـَيـَبْـــدَأُ مـِـنْ نـَهـْـــر ٍ لـِيـَخـْتـِمـَهـَـــا بـَحـْـــرا
"مـَتـَـى مَـوْعِـــدُ الـمـَــوْتِ ؟"
الـسُّـــؤالُ مُـؤَكـَّــدٌسَـنـَقـْتـُلـُــــهُ نـَثـْـــــرًا و نـَدْفـِنـُــهُ شِـعْـــــرا !
" مـَتـَــى مـَوْعـِـــدُ الـمـَـــوْتِ " ؟
قـَــالَ الـلـِّسـَــانُ بــــلا رَجـْفـَـــةِ ...!
فـَــرَدَّتْ زُحُـــوفُ الـحَـيـَــاةِ كـَمَــا الـصُّـبـْـــح ِ فـي (حـَــارَةِ الـبـِرْكـَــةِ) ...
تـَقـُــولُ الـزُّحـُــوفُ بـِكـُــلِّ الـتـَّكـَبـُّـــر ِ لـَسْـنـــا نـَخـَــافُ الـوَعـِيـــدْ ...
نـُصَـنـِّــعُ أخـْشـَابـَنـَــا مِـــنْ قـَديـــم ِ الـزَّمـَــان ِ و عـِنـْــدَ الـلـُّـــزُوم ِ سـَنـَصْـنـَـــعُ دِرْع َ حـَديــــدْ ...
سـَنـَمْـنـَــعُ قـَتـْـــلَ الـحـَيـَــاةِ بـِقـَتـْــل ِ الـسَّـمـَـــكْ ...
فـَدِمـْيـَـــاط ُ بـَحْـــرًا و نـَهـْـــرًا تـُوَاصِــــلُ غـَــزْلَ الـحـَيـَـــاةِ بـِغـَــزْل ِ "الـشـَّبـَــكْ" ...
و "دِمـْيــــاط ُ" شـَعـْـــبٌ بـِمَـصْـنـَعـِـــهِ في الـصَّـبـَــاح ِ انـْهَـمـَـــكْ ...
و حِـيـــنَ أتـَــى جـَحـْفـَـــلُ الـمـَـــوْتِ قـَــامَ يـُقـَاوَمـِـــهُ مـَــا ارْتـَبـَــــكْ ...
و"دِمـْيــــاط ُ" شـَعـْـــبُ ادِّخـَـــار ٍ يـُوَفـِّـــرُ طـَاقـَتـَــهُ فـي الـقـِتـَــال ِ
و حـِيـــنَ يـُقـَاتـِـــلُ يـَوْمـــًا تـَــرَاهُ بـِجـَيـْـــش ِ الـعـَـــدُوِّ فـَتـَـــكْ ...!
يـُريـــدونَ قـَطـْـــعَ لـِسـَـــان ِ الـحـَيـَــاةِ ...و نـَحـْــنُ قـَطـَعـْنـَـــا لـِسـَـــانَ سُــــؤال ِ:"
مـَتـَــى مـَوْعـِـــدُ الـمـَـــوْت
المصدر موقع نافذة مصر

ليست هناك تعليقات: