الأربعاء، 23 يوليو 2014

مواطنون غرباء

كثير من كتابات بعض المحترمين وما أقلهم هذه الأيام  يبدو فيه طفح الكيل واضحا من كم التسطيج الذي يحدث الآن على الساحة. ومازلت مصرا أن هذا التسطيح ماهو إلا ثمرة فترة حكم مبارك التي أنتجت كما عجيبا من التافهين في أماكن كثيرة داخل مصر، أضف إلى ذلك غياب الدولة في معالجة حالة الإنفلات الإعلامي التي تخصم من رصيد مصر لدي الشعوب الأخرى وطبعا ثنائية الإخوان والنظام التي باتت تسيطر على عقول كل المستقطبين.
أي شئ يأتي من ناحية الإخوان مرفوض أيا كان، وحتى إن لم يكن إخوان لكن يخيل أنه كذلك "للخبير الإستراتيجي" ، "للناشط"، "للثوري" أو "للإعلامي" إلى أخر تلك المسميات الغير مقننة والتي باتت ستارا لكل هزل، فتجد الهجوم المباشر بلا أي عقل.
من الناحية الأخرى، كل عمل يقوم به النظام الحالي؟ هو مذمة من وجهة نظر الإخوان وحلفائهم ...إستهزاء ...إشاعات ... وتلمس عثرات وطبعا يسبق كل ذلك تمني الفشل للأسف الشديد ولا أدري أي خلق إسلامي يبرر ذلك.
أصحاب الصوت العالي في مصر لم ينتبهوا بعد أنهم مصريون وأن هذا الوطن له استحقاقه التاريخي وأن وضعنا الحالي على كافة المستويات يحتاج منا إلى التركيز في إيجاد حلول لمشاكلنا بشكل جدي وعلمي وليس بتبريرها أو تحميلها للآخرين أو استخدامها وسيلة إفشال للحكومة الحالية.... مشالكنا لم تعد تحتمل الإنتظار. 
أصحاب الصوت العالي بمصر يتشاجرون من أجل قضاياهم هم وكذبا يعلقون ذلك على شماعة الوطنية أو الإسلام ... لهم أنفس غير سوية وعقول متطرفة.
يذكرني مايحدث في مصر بكيد النسا،
نعم هو كذلك،
الطرفان يتعاملان بهذا المنطق،
تماما كما في حالة متعصبي الكرة فمهما كان قراv الحكم فهو لن يرضي المتعصب طالما ليس في صالح فريقه.
لذلك،  يشعر بعض المصريين بغربتهم داخل الوطن ... مظلوميتهم هي هوان هذا الوطن على أبنائه.
كنت أتحدث مع بعض الأصدقاء أيام مرسي في أن مصر تحتاج هتلر ....نعم نحتاج هتلر لكن بسيف بن الخطاب العادل.

ليست هناك تعليقات: