الأحد، 8 ديسمبر 2013

وصفة التكفير

كلما إقترب موعد الإستفتاء على الدستور كلما بدأت نبرة الإنعزال عن الدنيا من البعض في التعالي.
كان من نزلوا ضد مرسي عباد بيادة.
بدأوا يكونوا خونة وغير وطنيين.
ثم كلام من البعض وكأنه عقيدة
بأنهم أعوان الظلمة و سيحشرون مع الظالمين.
نهاية هذا المسلسل هو
تكفير الجميع ومايحدث ليس إلا مقدمات لهذه النهاية المفجعة.
العجيب أن كل أمر سياسي في مصر يتحول بقدرة عقول منحرفة إلى أمر  من صميم العقيدة فعندنا قوم هم وحدهم من يملكون الحقيقة وقريبا جدا قد يحوزوا على توكيل الإيمان.
الحمى التي يلقي بها هؤلاء في مشاعر الشباب البرئ تسري بين الجموع كالنار في الهشيم وسيكون نهايتها هي أخشى مايخشاه كل مصري ألا وهو تدمير مصر. لأن من سيحظى منك بلقب الكفر أعتقد أنه حتما لن يتركك سالما.
يقولون أن ذلك من أجل مصر،
أما العبد لله فيقول: بل ذلك سيدمر مصر.
مانخشاه هذا لايتحمل وزره هذه العقول الخرفة وحدها بل  كثير من مصاصي الدماء وورثة الكرابيج، الذين يطلون بقلوبهم المريضة كل يوم على الناس ليحرضوا على القتل واستباحة الحرمات. أضف إلى ذلك السياسيين الذين لايرون سبيلا لحل مشاكل الوطن إلا بالقتل وإسالة الدماء وكأن زخيرة السياسة لم تعد خطبا وبرامج بل رصاص وخرطوش.
أيها العواجيز
ضيعتم 25 يناير
ولن نسمح لكم أن تضيعوا مصر.

ليست هناك تعليقات: