رأيته متكئا على ضعفه يكاد أن يخر بكرتونة في يديه
تفحصت بقايا وجهه فوجدت سنينا عجافا بعينيه
وآثار لحظات يخشى قدومها عليه
لا أدري كم يوم مضى لم يسق طعاما إليه
ولا كم يوم آت سينم ضاما بطنه لمنكبيه
رفع يد عربته كمن يرفع جبلا جاثيا على ركبتيه
دفع العربة باشفاقي عليه
بقسوة ماضيه وببقايا مقاومة الإنهيار
ذنب من هذا .... أمه التي ولدته أم قرار؟
وطن لم يرعه ... أم بؤس الإستمرار؟
ترى هل تعنيه ثورة قامت أو ثوار؟
هل يعنيه نظام سياسي ... دستور أو استقرار؟
تساءلت كثيرا ونسيت أن أربت على كتفه
أو أشد من عضده
وأفقت ولم أجده أمامي
والتفت
لم أجد إلا العار.
دكتور/ حسن المرشدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق