الجمعة، 15 نوفمبر 2013

على هامش الحالة

المتربصون:
هم اقوام إستفادوا بشكل عظيم من النظام البائد: مناصب وعلاقات وعطايا وجاءت الثورة فايقظتهم من أحلامهم فتسمع منهم أغاني الوطنية والهيام والحب في مصر والشعب بينما مايضمرونه هو حبهم الأبدي لمصالحهم الشخصية...إنهم يقطروا نرجسية وانانية ولايملون من الحديث عن بطولاتهم وإنجازاتهم في الأيام الخوالي (والتي كانت خالصة لوجه الله!!!). كلما سمعوا عن مشكلة تحدثوا بكلام يقطر فرحا وشماتة في الثورة،

المهللون:
هم أقوام يعتقدوا إعتقادا راسخا أن هذه الثورة قامت من اجلهم هم ... إنها مكر من الله تعالى لعباده المخلصين وهؤلاء هم العباد المخلصين، لايتصوروا أن بمصر أناس غيرهم أو ان احدا يمكن أن يفهم على قدر فهمهم ....خطاياهم مبررة لأنهم مخلصون وإنجازاتهم مبهرة لأنهم متفردون بينما هم مكمموا الأفواه ومغمضوا العيون عما يحدث من غليان داخل النفوس.

المقهورون:
شباب مخلص يحب مصر بجنون ومؤمن بقضيتها وقدرها ...نزل وجاد بروحه من أجل ثورة تعيد القطار لقضبانه الحقيقية حتى يسير على درب العدالة والحرية، قالوا لهم "شوفوا العصفورة" ثم أدخلوهم في خضم من الجدل العقيم تتسرب منه مشاكل مصر كلها إلى غياهب الإهمال وبسببه يخرج القتلة أبرياء ويظل الفساد على حاله، وتنتشر الممرسات التي ظنوا أنهم خرجوا ليسقطوها فإذا هم لم يفعلوا أكثر من أنهم قد عروها فقط وجاء من سكب عليها لونا آخر وقدمها في ثوب جديد.

ليست هناك تعليقات: