الخميس، 15 ديسمبر 2011

العبارة الأخيرة

في مقاله المنشور بجريدة الوسط الإلكترونيه بالرابط عبر كاتبنا الكبير الأستاذ فهمي هويدي عن عجبه من تقاعس الدول العربية عن مساعدة مصر .
إن إفراط أحد كبار كتابنا كالأستاذ فهمي في التعجب من هذ الأمر كان صادما بالنسبة لي .  فكيف يخطر ببال أي مصري أن هذه الدول يمكن أن تساعدنا مساعدة حقيقية، فالقوم ربما فقط لذر الرماد بالعيون يقدموا لنا بعض الأموال لكنهم لن يسعو أبدا لإنتشال مصر من محنتها إلا إذا أيقنوا ان هذه المحنة ربما تعود سلبا على بلدانهم ومن ثم عليهم. والسبب ببساطة هو أن مصر قوية بديموقراطيتها ستكون أشد خطرا على أنظمة الحكم الملكية في الخليج من أي شئ آخر.
 ربما تساعد إيران نووية في توجيه نظر الشعوب إلى شئ آخر غير الحكام في هذه البلاد لكن وجود مصر قوية ديموقراطية تنعم بالرخاء سيؤدي لنمو الطموح عند هذه الشعوب للحرية والديموقراطية بما لن ينفع معه نووي إيران ولا أي رخاء إقتصادي تنعم به هذه البلدان وخاصة أنه رخاء وهمي يعتمد على مابباطن الأرض وعلى أيدي وعقول أجنبية.
إن مامضى من تعجب الأستاذ هويدي شئ و العبارة الأخيرة من مقاله شئ آخر ففي آخر المقال يقول الكاتب مانصه "ما يحيرنى فى الأمر أن الجامعة العربية فرضت بعض العقوبات الاقتصادية على سوريا فى حين لم تلاحظ أن فى مصر أزمة اقتصادية تتطلب القيام «بواجب ما». وعندما حاولت تفسير التقاعس عن أداء ذلك الواجب سمعت صوتا للنفس الأمارة بالسوء يقول إن تلك كانت حدود التعليمات التى صدرت من «أولى الأمر»، وحين قرأت فى صحيفة «الأهرام» يوم أمس (الثلاثاء 13/12/2011) أن مستثمرين إيرانيين سينفذون مشروعات بالصعيد بقيمة خمسة مليارات جنيه، فإننى لم أستغرب ذلك لأن إيران دولة تمردت على التعليمات منذ انطلاق ثورتها."
ياسيدي إن ماوراء إيران أخطر مليون مرة على مصر من تقاعس الأشقاء العرب عن مساعدتنا فإيرات الثورة لاتساعد لله وإيران الشيعة نرى أياديها البيضاء على المستضعفين بسوريا وهي لايعنيها إلا مصلحتها ونشر مذهبها.
كنت أتمنى عليك يا أستاذ هويدي أن تنأى بنفسك عن الزج بهؤلاء في مقالاتك فالكلام كثر عن ولائك وآخرون لهؤلاء الشيعة . كما أني لا أعتقد أن التبشير بذهب إيران شئ جيد في ظل دخول التيار السلفي للمعترك السياسي بمصر  إلا إن كنا نعد لمواجهة ما مع هذا التيار. ثم إن كان الخبر حقيقيا فهذه مصيبة لأن إستهداف الصعيد ينبئ بنيتهم فالصعيد به كم كبير من الصوفيين كما أن طيبة أهله وإنتشار الأمية سيساعد كثيرا في إقامة الحسينيات هناك ...فلايوجد فرق كبير في زرعها في عقول من يزوروا مولد سيدهم عبد الرحيم القناوي وأمثاله.

ليست هناك تعليقات: