الاثنين، 5 ديسمبر 2011

توسنامي ...كلاكيت مليون مرة

مؤتمر التغيرات المناخية: البحر يهدد الإسكندرية.. والدلتا قد تتعرض لـ«تسونامي»


قالت وثيقة صادرة عن اجتماعات التغييرات المناخية المنعقدة في مدينة ديربان، في جنوب أفريقيا، إن 37 مدينة في إفريقيا، من بينها الإسكندرية وتونس وطرابلس والجزائر، معرضة لارتفاع منسوب البحر فيها، نتيجة للتغيرات المناخية في العالم. فيما قال رئيس الهيئة الدولية لخدمات المناخ إن منطقة الدلتا مهددة بـ«تسونامي».
وقال المشاركون في الاجتماع إن هذا يأتي في سياق الآثار السلبية التي ستتعرض لها الدول النامية، ومنها مصر، بسبب ارتفاع درجة الحرارة بمعدل درجتين، مشيرين إلى أن ارتفاع الحرارة يتطلب مراجعة الخطط المائية لهذه الدول لمواجهة تحديات المناخ.
وأوضحت الوثيقة الرسمية للمؤتمر، والتي تم استعراضها خلال الجلسات الفنية لمنظمات المجتمع المدني، أن هناك 37 مدينة أفريقية هي الأكثر تعرضا لمخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر، منها الإسكندرية وتونس والجزائر وطرابلس، بالإضافة إلى مدن أخرى مطلة على المحيط الهندي.
وأضافت الوثيقة أن مناطق البحيرات الشمالية في دلتا نهر النيل في مصر ستكون أكثر تضررًا بسبب التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تعرضها لمخاطر تداخل مياه البحر مع مياه الخزان الجوفي، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الملوحة في التربة وتدهور إنتاجيتها الزراعية.
من جانبه قال الدكتور محمود أبوزيد، رئيس الهيئة الدولية لخدمات المناخ، إنه من المتوقع أن تزيد الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى أكثر من 20%، مطالبا بسرعة وضع برامج لها الأولوية لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال تكثيف الجهود البحثية لمراكز البحوث العلمية في مصر، لاستنباط سلالات جديدة تتحمل الملوحة والجفاف، وتغيير مواعيد الزراعة والري بمختلف المناطق.
وأضاف أبوزيد، في تصريحات صحفية السبت على هامش اجتماعات مؤتمر التغيرات المناخية المنعقد في جنوب أفريقيا، أنه من المتوقع ان تتعرض السواحل الشمالية لمصر لموجات شبيهة بـ«تسونامي» تؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر في السواحل الشمالية للدلتا أو «نوات» حادة من ارتفاع منسوب مياه البحر.
وأشار إلى أهمية وضع خرائط مناخية توضح المساحات المهددة بارتفاع منسوب البحر المتوسط، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأراضي الزراعية في هذه المناطق، ومنع تدهورها، لافتا إلى أن انخفاض إيرادات نهر النيل سيؤدي أيضا إلى انخفاض قدرة محطات توليد الكهرباء المقامة على امتداد نهر النيل في مصر، أو دول أعالي نهر النيل.
وذكر أبوزيد أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ستقوم بتنفيذ برنامج للتعاون مع 70 دولة أفريقية، منها مصر، لإنشاء محطات للتنبؤ بالتغيرات المناخية من خلال الاستعانة بالأقمار الصناعية والمحطات الفضائية مثل وكالة «ناسا».

المصري اليوم (3-12-2001)

ليست هناك تعليقات: