الأربعاء، 16 مارس 2011

الآن جاء دورك ....... من أجل مصر

ككل المصريين أتحدث كثيرا مع كل من أعرف عن أوضاع البلد وأكاد أجزم أن الجميع قلق وغير مرتاح  رغم السعادة الغامرة التي تجتاحنا بسبب هذه الثورة المباركة. الملفان الأساسيان الباعثان لهذا القلق هما الأمن و الإقتصاد. أما الأمن فهذه مسئولية الدولة بالأساس مع دعم المواطن لها لتسهيل عودة الشرطة إلى عملها الطبيعي بما يتوافق مع متغيرات المرحلة الحالية وبالتزامن مع سن بعض التشريعات المتشددة للتعامل مع البلطجة وأعمال السلب والنهب والترويع.
بالنسبة للإقتصاد تبدو المشكلة أكبر بكثير فسن قوانين لن يجدي على المدى القصير لأن عودة رؤوس المال الأجنبية لن يتم بين ليلة وضحاها في ضوء التجاذبات التي تجتاح المجتمع والتي تبدأ بمسألة الدستور وتتجلى في المطالب الفئوية وأخيرا بالمظاهرت الطائفية. لذلك وجب على جميع المصريين أن يساعدوا البلد في إجتياز هذه المرحلة الصعبة والخطيرة للإقتصاد المصرى.

ولعلي هنا أقترح بعض الأفكار التي يمكن أن نعتمد عليها مثلا:

  • العمل على فرط عقد الإشاعات، فإن لم تستطع أن تنكرها فلا تنقلها.
  • السعي داخل دائرة العمل لتهدئة الأوضاع والمطالبة بتأجيل أي مطالبات (فئوية) من الدولة في هذه المرحلة.
  • من بداخل مصر يستطيعوا أن يسدوا خدمة جليلة للإقتصاد ببيع مامعهم من دولارات أمريكية لزيادة المعروض منه في السوق وذلك بغرض دعم الجنية (الغلبان).
  • من بخارج مصر جاء دوره الآن ولهذا أوجه هذا النداء لكل المغتربين وأرجو ممن يقرؤه أن يمرره لمن يعرف:
 ياسيدي ماذا أنت صانع لبلدك وقد قامت هذه الثورة من أجلك وأجل أولادك. بالله عليك لو غاب الأمن أو انهار الإقتصاد فهل تجدي مدخراتك نفعا لأولادك؟ بالقطع لا، فسيذهب كل شئ أدراج الرياح وستضيع سنين الغربة الموحشة هباءأ.
المصريون بالخارج أكثر من سبعة ملايين مصري وأعتقد أن منهم 3 ملايين على الأقل يستطيعوا أن يحولوا شهريا أكثر من 1000$ لمصر. وهذا يعني أننا يمكن أن ندعم إقتصادنا وعملتنا بأكثر من 3 مليارات دولار شهريا وهو مبلغ كبير جدا وسيكون أثره إيجابيا وسريعا بشكل فعال على إقتصادنا، ولن يكون التأثير الوحيد له هو دعم العملة المحلية بل التاثير النفسي الإيجابي على رؤوس المال الأجنبية هو المهم. لذلك أدعو كل من يقرأ كلامي هذا من المغتربين بتفعيل هذه المبادرة وهي في إعتقادي الحد الأدنى الممكن أن نساعد به مصر وأتوقع من كل مصري شريف وعنده المقدرة على إرسال مبالغ أكثر من ذلك أن يفعل الآن.
أيها الإخوة لقد هربنا جميعا من مصر بعائلاتنا أو فرادى لننجوا من الفقر والحاجة لضمان مستقبل أفضل لأولادنا أو بحثا عن حرية أو هربا من ملاحقات ظالمة. الآن نحن بصدد بناء وطن جديد ويجب أن نسعى لأن لا يهرب أولادنا منه لأي سبب. لقد جاءت لنا الفرصة إلى الباب ولايجب أن نتركا تطرق كثيرا.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

كلام جميل واتوقع اني ساكون اول منفذ له وادعو اخواني العاملين مع بالسعودية بتبني تللك الفكرة وكذلك ما ينادي به الاخوة في صندوق رعاية المصريون هنا وعلينا ايضا ان نطلب من الول التي جمدت حسابات للمسؤلين السابقين بضخها الي حسابات الدولة لتعويض الخسائر وانقاذ اقتصاد مصر والعودة بسرعة الي مصر النموذج الياباني بدون زلازل ولا تسونامي مصري وبيعش فيكي يدمياط

أستاذ دكتور/ حسن أحمد المرشدي يقول...

أتمنى ذلك وأسأل جميع من بالمملكة ومن يعمل بأي مكان آخر أن يتفاعل بإيجابية مع الموضوع. وعلى فكرة أنت ستكون رقم 2 لأني أطبق مبدأ "إبدأ بنفسك".