الأربعاء، 9 مارس 2011

الدم السوبر

هذا دم غير كل الدماء ولاتظنوا أنني أقصد الدم الأمريكي أو الإسرائيلي أو أي دم غربي بل أقصد دما مسلما عربيا خالصا هو بالنسبة لنا دلالة شهادة ومبعث إدانة. دم لم يسل في الصومال ولا في العراق ولم يراق في ليبيا. إنه ياساده الدم الفلسطيني.
لاتنزعج مني أخي الحبيب فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن أنتقص من قدسية قضيتنا في فلسطين لكن مايؤلمني ألا أحد يتحدث عما يحدث في باقي البقاع العربية عوضا عن  باكستان وباقي بلاد المسلمين. كأن دماؤهم من ماء البحر أو أن ديننا قد أوصى بالدم الفلسطيني خاصة دون باقي الدماء!!!
بالله عليكم هل كان رد فعل الشيوخ والحناجر لما يحدث بليبيا على مستوى الحدث؟ بالطبع لم يكن فقد كان رد فعل الشيوخ بل الشعوب مخيبا ومعيبا!!! ولاأعرف السبب فهل من يبادوا بالطائرات والمدفعية والدبابات كل يوم بل كل ساعة هناك من غير المسلمين؟!!
عار عليكم ياعرب ... عارعليكم ياكل من صدعتم رؤوسنا بالحديث عن أمور في الدين جميعنا يعلمها فقط تودون أن تصلوا إلى قلوب العوام وتموتوا إن لم تطلوا عليهم كل حين من شاشاتكم.

ألم تسمعوا عن حرمة دم المسلم .... ألم تحرك فيكم صرخة إمرأة أو إستغاثة طفل أو أنين عجوز أي حياء أو حمرة من خجل. 
إخوانكم يبادوا في ليبيا يامن كنتم تخطبون ود إبنته من أجل بضعة دنانير تافهة.
 إخوانكم يبادوا في ليبيا يامن تعووا بالعروبة ليل نهار.
 إخوانكم يبادوا بليبيا يامن أكلتم من خيرهم.
 إخوانكم يبادوا بليبيا يامن تؤمنون بأن المسلمين إخوة.
هل تصدقوا بالفعل أننا إخوة؟!. إنظروا لما يحدث في جميع بلاد العرب التي شهدت إحتجاجات هل شاهدتم إحتجاجا محترما لأجل المستضعفين الذين ينكل بهم مدمر القذافي؟؟؟؟
يامصريووووووووووووون
هل صار المرتب أولى من دم السلم؟
هل صار خلع فلان أو علان أولى من دم المسلم؟

ياساكني الفضائياااااات
ألم يعد هناك وقت في برامجكم لتسلطوا ضوءا على مايحدث!
ألم تسمعوا بأن: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم .... و..المسلم أخو المسلم ... والمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص ...و...و... أم أننا لم نعد نسمع!
أقول لكم: ناموا واستريحوا فغدا تدور الدائرة عليكم أما المستضعفين فلهم رب رحيم  ويوم القيامة سيسأل ويحاسب على هذا التخاذل المهين فأعدوا للسؤال جواب ولن تجدوا.


وأخيرا
سمعت أما ليبية تصرخ: ياعرب .... يامسلمون ... أدركونا أين أنتم؟ ألسنا مسلمين؟
وأنا أقل لها ياأمي بل أنتم مسلمون وهذا هو السبب فلاتسألي غير ربك.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

ليست هناك تعليقات: