الجمعة، 3 أبريل 2009

جووووول

المقال القادم فعلا ...جوووووول..... لكنه " جول" في كبد الحقيقة التي يغيٍبها بعض المنتفعين عن جموع الناس. كل هم الناس أصبح أن تذهب مصر إلى كأس العالم. بالتأكيد لايقلل المرئ من أهمية ذلك لنا على الأقل "كما يحلوللبعض أن يقول" يمكن أن نعتبره هدف يوحد المصريين في أيام لم يعد لنا فيها هدف. لكن لايمكن بأي حال من الأحوال أن يكن ذلك هو شغلنا الشاغل، لا والأدهي أن يختلف الناس على ذلك فمجموعة تفرح شماتة في حسن شحاتة والأخرى في الحضري وهكذا كأن التي تلعب إسرائيل وليست مصر.
هل هؤلاء هم الذين سينهضون بمصر؟ هل هم من نُعول عليهم في الخلاص من الأوضاع المزرية التي نحياها؟
مُر أمام مجموعة من الناس وتحدث عن الكورة فماذا تجد؟....ستجد عجبا...فلم يعد هناك غلاء ولامشاكل...والتعليم تمام وأحوالنا كلها على مايرام...ينسى الناس كل شئ من أجل عيون الكرة.
رأيت في بلاد الغرب العجب من هذا الأمر حيث أن النقاش لايتعدى كلمة أو كلمتين وينتهي لأن لكل واحد عمله وهدفه والكرة مجرد تسلية وليست حياة وحضارة كما يحلو للمنتفعين أن يصوروها لنا.
كنت أزور أحد أصدقائي بالأمس وأخذ يبحر في قنوات النايل سات...مر مرورا سريع على معظم القنوات...ثم قال: شفت الهنا؟ قلت أين؟...ضحك وقال معظم القنوات التي ندفع ثمنها من جيوبنا مخصصة للكرة والممثلين والتسلية!!!!
لاتحزن ياقارئي.....
ألم تسمع لمحاميي الحزن الوطني...أمثال عودة والدقاق ورفاقهم؟....ماذا تتوقع إذا من فِعل القوم....هل تتوقع أن يسعوا مثلا لنهضة علمية أو حتى ثقافية مثلا....هل تظن أنهم سعداء بوجود بعض الذين يفهمون في هذه البلد؟
أخشى ماأخشاه أن يأتي اليوم الذي تعتصم فيه الجماهير أما مجلس الشعب وتتعطل الحياة ويهتف الجميع بسقوط مدرب أولاعب ما قائلين "مش عاوزينه"
إلى المقال

فيه حاجة غلط !
أحمد شاكر (المصريون) : بتاريخ 2 - 4 - 2009
دي ناس شبعت وبطونها إتملت ( إمتلأت ) خلاص .. دي عالم الغرور ركبها يستاهلوا خليهم يفوقوا .. دي لعيبه حققت كل طموحها ولم تعد تملك جديد تقدمه .. وإيه اللي هايحصل لو وصلنا كأس العالم ، هايغرفوا ملايين ويتكرموا ، وإحنا هانقعد نتفرج .. ما سبق هو نوعيه من ردود أفعال البعض _ وهو كثير _ صدرت بعفويتها عقب لقاء مصر وزامبيا الأحد الماضي ، وكنت أتوقعها حالة مؤقته لن تدوم إلا لساعه أو ساعتين ، كرد فعل تلقائي يحدث في كل مره لا يحالفنا فيها التوفيق أو الحظ للفوز ، خاصه مع حالة الشحن الإعلامي التي سبقت اللقاء ، والتي إعتبرته مجرد نزهه لمنتخب مصر ، وتسابق الكثيرون في توقع عدد الأهداف التي سوف يمني بها مرمي المنتخب الزامبي .وكالعاده أيضا سرعان ما تزول ، لتعود الأمور إلي سابق عهدها بالغناء والإشادة ، والتمسك بالأمل الذي لم نفقده لمجرد التعادل في جولة من ضمن نصف دستة جولات ، نخوضها للوصول إلي الهدف ، حتي لو كانت تلك الجوله علي أرضنا ووسط جماهيرنا . إلا أن تلك الحاله إستمرت وبصورة غريبه تتردد علي ألسنة الكثيرين ، حتي تاريخ كتابة تلك السطور ، وأعتقد أنها ستستمر بعد ذلك لمده أخري قد تطول ، مع ما رأيته وشاهدته في عيون الكثيرين عندما تأتي سيرة المباراة ..وهو رد فعل صادم وقاس ، خاصة لكل من تابع حالة الإحتضان والحب والإلتفاف غير المسبوقه التي أحاط بها الجمهور منتخب مصر طيلة العامين الماضيين .و بكل تأكيد يعكس بوضوح أيضا ، الحالة المزاجيه التي أصبح عليها الشعب المصري اليوم ، والذي لم يقف يوما خلف هدف قومي أو وطني مثلما يحدث في كرة القدم ، وما حدث طيلة الثلاثه أعوام السابقه يشهد بذلك ..و يكشف عن حالة الملل والسأم التي سيطرت علي الناس من الإهتمام المبالغ فيه بكرة القدم والملايين التي تهدر علي أقدام اللاعبين ، بصورة مستفزه لشعب يعيش غالبيته تحت مستوي خط الفقر . لن نقول مثل الآخرين أن الكرة ما زالت في الملعب ، لأن الجديد الآن أن الموضوع لم يعد كرة ولم يعد ملعبا ، فقد تعدي الأمر أكثر من ذلك بكثير !!فعندما نشعر أن هدف الوصول إلي كأس العالم لم يعد له صفة القوميه عند البعض كما كان سابقا ، وأن حكاية العالميه تلك لم تعد تشغل بال الكثيرين ، ولم يعد لها ذات التأثير والأهميه كما كان في الماضي القريب ، فإن الأمر برمته ينطوي علي خطأ ، أو بمعني مختلف أكثر وضوحا ينطوي علي حقيقه .تقول تلك الحقيقه أن بريق كرة القدم في طريقه الآن للزوال ، مثله كمثل أشياء كثيره فقدت بريقها في حياة الإنسان المصري البسيط ، إما بسبب السياسات الخاطئه التي عليها البعض في إتحاد الكرة وأذنابهم ممن لا هم لهم سوي ملء بطونهم علي أقصي درجاتها دون النظر إلي الخدمات الحقيقيه التي يقدمونها من أجل الإرتقاء بمستوي اللعبه ومراعاة القاعده الجماهيريه الكبيره التي تمثلها ، و التي من المفترض أنها تعمل من أجل إرضاءها ، أو بسبب الممارسات الإعلاميه للمنتسبين الجدد من الإعلاميين الذين حولوا لعبة البسطاء ومتنفسهم الوحيد والبسيط ، من مجرد لعبه تمارس بهدف الترفيه والمتعه ، إلي تجارة فاسده نتنة الرائحه ، هدفها الرئيسي جيوب البسطاء من المصريين ، لتنزف ما تبقي فيها من جنيهات قليله معدمه ، وتصب بالملايين في خانة رصيد تلك الفئه المعدوده علي أصابع اليد الواحده من المنتسبين ، دون مراعاه لأية قيم أو مبادئ .في الوقت الذي لم يكن ذنب هؤلاء البسطاء أو جريرتهم التي إرتكبوها سوي عشقهم وحبهم اللامحدود للعبة كانت فيما مضي تسمي كرة القدم ، أما الآن فتسمي كرة الندم . أتمني أن يفطن أولو الأمر إلي هذا الجديد الذي إستحدث علي ساحة كرة القدم في مصر ، مع ما يحمله من غرابه واضحه ، لأنه ولأول مرة نشاهد حالة اللامبالاه تعلو الوجوه بل لا أبالغ إن قلت ( التشفي ) ، خاصة عندما يتعلق الأمر بكرة القدم _ منتخب مصر تحديدا _ ، وما تمثله كما أوضحنا بالنسبه للبسطاء مع كثرتهم ، ولأنها المقايس الحقيقي والصادق الذي قد يشي بكل سهوله عن مكنون فؤاد الإنسان المصري ، الذي بدأ ينفض يديه رويدا رويدا عن هذه الملهاه العابثه ، التي تنسج خيوطها بكل هدوء ورويه ، لتلتف حول عنقه في النهايه . Gooooo1a@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: