الثلاثاء، 31 مارس 2009

صرخة وطن

المقال التالي هو كنز وطني...آهة من الآهات الساكنة في صدور كل الوطنيين.....هي صرخة لأولي الأمر لإدراك مايمكن إدراكه من بقايا المصريين الشرفاء قبل أن يزيد عدد المهاجرين إلى إسرائيل والآخرين الذين يبتلعهم البحر المتوسط بين الفينة والأخرى، قبل ألا يجد كل شريف فرصة في الحياة في بلده فيكون فقط بين أمرين أحلاهما مر. الأول أن يهاجر "يهج" من مصر والآخر أن ينضم إلى أي "فئة مأجورة" أو "إرهابية" لمحاولة أن يغير الوضع بالقوة.....في جميع الأحوال نحن أكبر الخاسرين...مصر هي الخاسرة.... فالحقيقة أن شرفاء الوطن هم "وهم فقط " قاطرة التقدم والرقي والعزة.
أتمنى على الله وتمنوا معى أن يسمع السادة في الأبراج العالية صرخة الشاب كريم الذي أرسلها اليوم على صفحات المصري اليوم...ربما يدركوا شيئا منا قبل أن يتآكل معدننا النفيس من هذا الخبث الذي يطفو على الساحة ويطل علينا بل قل يطاردنا كل لحظة بالقرارات العجيبة الفاسدة أو بالثرثرة خلال النوافذ الأعلامية....ولله الأمر من قبل ومن بعد

أطلق يدىَّ فقد كفانى.. أنّى وأنّك تائهان
المصري اليوم: ٣١/ ٣/ ٢٠٠٩
نعم.. لن نسامحكم على الماضى الذى عشتم أنتم فيه، ولا عن الحاضر الذى نعيش نحن معكم فيه الآن.. لن نسامح كل من تسبب لنا فى هذا الانهيار والتأخر!!
اعلموا أن كل طفل ولد وسوف يولد على هذه الأرض ستسمعونه وهو يقول لكم: «ضيعكم الله كما ضيعتمونا» لن نسامح كل أب وكل أم تهاون أو تهاونت فى حقها وفى حق أبنائها وأحفادها، حتى انجرفنا إلى ما نحن فيه..
لن نسامح كل من صمت عن حقه وعن حقنا طوال السنوات الماضية وكانت حجته أنه يفعل ذلك لكى يربى أولاده ويؤمن مستقبلهم!! الحمد لله لقد نلتم ما تمنيتم، فلقد أمّنتم لنا مستقبلنا.. ها نحن الآن نتمتع بأفضل مستوى تعليم فى العالم.. نتمتع بأفضل مستوى صحى.. ها أنتم تملكون أفضل مستوى معيشة تحسدكم عليه بلدان العالم الأول.. ها أنتم تملكون كل حقوقكم السياسية وحياتكم رغدة.. أليس هذا ما تمنيتموه؟
كل ما حاولتم مفاداته وقعتم أنتم فيه!! أنتم الآن الذين تعانون، ونعانى معكم بسببكم، إنكم لو تعلمون ستجدون أنفسكم ارتكبتم أكبر جريمة فى حق هذا الجيل.. لن يغفر لكم التاريخ كل هذا.. لن يغفر الله لكم عقول وأبدان الشباب التى ضاعت فى إدمان المخدرات..
لن يغفر لكم كل هذه الطاقات التى ضاعت، والتى كانت من الممكن أن تستغل أحسن استغلال فى مسيرة التنمية لمستقبل هذا الوطن.. أحب أن أقول لكم إن المستقبل الآن بيدنا نحن، فى يد جيل يعشق بلده، ولا يعجبه حالها، فى يد جيل أكثر جرأة، أكثر معرفة لواجباته قبل حقوقه..
لن ندع أبناءنا وأحفادنا يقولون لنا ما قلناه نحن لكم!! من اليوم لن ندع أحداً يتحكم فى مصير بلدنا غيرنا، لن نصمت عن حقوقنا.. أليس أساس عمل الحكومات فى العالم كله هو تحقيق أمانى وأحلام أهل هذا البلد، فإذا فشلتم فى ذلك فلماذا مصرون على الاستمرار؟ لماذا لا تدعوننا نعبر عما بداخلنا؟
لماذا تكممون أفواهنا؟ هل نحن أعداء هذا البلد؟ أجيبونى.. أليس من حقى أن أختار من يحكمنى؟ أليس من حقى أن أمارس عملى السياسى دون أن تعتقلونى أو ترهبونى؟ لماذا تفعلون بنا كل هذا؟ لمصلحة من؟
كل هذه الأسئلة أطرحها كشاب يأمل فى إحداث تغيير شامل وجذرى فى هذا البلد!! يأمل فى أن تكون مصر بلد النهضة والتنمية، يأتى إليها السائحون ليزوروا بلد الحاضر والمستقبل، وليس البلد الذى يعيش على أطلال التاريخ.. هذه ليست أحلاماً وهمية.. ألم نكن كذلك من قبل؟
نعم كنا وسنكون مرة أخرى -بإذن الله- سنسعى بكل جهدنا وطاقاتنا إلى تحقيق ما نأمله لهذا البلد، وما أطلبه فقط من كل مسؤول فى هذه الدولة هو أن تدعونا نعمل بحرية.. فكوا قيودكم عنا.. اتركونا نقرر مصيرنا بأيدينا، فنحن مستقبل هذا البلد.. نحن أمل هذا البلد فى تحقيق العزة والكرامة والانطلاق.. فدعمونا وقفوا بجوارنا.. تحدثوا معنا.. استغلونا.. أرشدونا.. أين النور؟ أين الطريق؟ نحن نسأل فهل من مجيب؟!
كريم مصطفى مرزوق

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

يا ريت كل الدول العربيه ان تقف معنا
وطول ما احنا هيك لا في نور ولاطريق لكي نصل
الى ما نريد
اوقفو مع المساكين اوقفو مع الصامدين
حطو ايدكم بايدنا لكي نحرر حبيبتنا
فلسسسسسسسسطين
الله معك يا بلدنا العزيز
وينصرك ع اعداءك