السبت، 26 أبريل 2008

السياسيون الجدد

أنا مش فاهم المدعو طارق الغزالي ده....كيف يجرؤ أن يوجه تهكمه وسبابه من مجموع أهالي دمياط بهذا الشكل الفج. وعلى الرغم من إتهامه أننا مصلحجية فقط فإنه لم يقدم دليل واحد يبدد مخاوفنا. أنا أعرف أنه سياسي، لكنه للأسف لم يراعي حتى المردود الجماهيري لمقاله.....في الحالة دي...نسميه إيه؟ حد يجاوبني. إقرؤوا مقاله بالمصري اليوم التالي:

مصنع «أجريوم» نموذج لفوضي إدارة «الدولة» بقلم د. طارق الغزالي حرب ٢٦/٤/٢٠٠٨

أتابع منذ أسابيع عديدة تفاصيل قضية مصنع السماد الذي تنوي شركة «أجريوم» الكندية العالمية إنشاءه علي قطعة من الأرض بمحافظة دمياط وبالتحديد في رأس البر خصصتها «الدولة» لها. فجأة وبين صمت الجميع واندهاش نفر قليل، قامت الدنيا ولم تقعد حتي الآن.. وسمعنا الصرخات والتهديدات والاستغاثات والمناشدات.. وفردت الصحف صفحات تلو صفحات، وأفسح الإعلام المجال بشكل غريب ومريب للمناهضين للمشروع، سواء كانوا متخصصين أو أشباه متخصصين أو حتي عامة الناس، والكل يردد كلمات زاعقة جوفاء لا دليل عليها ولا برهان، ووصل الأمر إلي إقحام السيد رئيس الجمهورية ونجله في الموضوع، والاستشهاد بآيات قرآنية في غير محلها، في حملة يقودها بعض رجال أعمال محافظة دمياط، ويستغلون فيها العامة والبسطاء من الشعب المصري ويقومون بنشر الخوف والفزع والإشاعات الكاذبة بينهم، ونصب أعينهم جميعاً شيء واحد لا يفكرون إلا فيه كدأبهم دائماً، وهو مصالحهم الخاصة.

لقد أظهر هذا الموضوع بوضوح شديد عدة نقاط في غاية الأهمية حول أوضاعنا الحالية أوجزها في الآتي: أولاً: قضية هذا المصنع تعبر بشكل واضح لا لبس فيه عن الفوضي العارمة في إدارة هذه «الدولة» وتضع تساؤلات خطيرة عن كيفية إدارة أمورها، ومن هو صاحب القرار فيها!! أنا لا أعتقد أن الشركة الكندية حتي الآن تعلم آلية صدور القرارات في هذا البلد، ومن له حق إبداء الرأي أو الاعتراض..
فالذين طلبوا إنشاء المصنع في هذه المحافظة هم من أركان هذه «الدولة» والموافقات علي موقعه ونشاطه وقع عليها أيضا بعض من أركان هذه «الدولة».. فبأي حق الآن تعترض هذه «الدولة»؟! وهل ستتراجع الجهات التي وافقت علي إنشاء المصنع عن موقفها؟، أم أن الحقيقة المرة والمؤلمة أنه لا توجد في الأساس مقومات «الدولة» بالمعني الحديث المتعارف عليه في بلاد الدنيا المتقدمة وأن الموجود بالفعل هو «مجموعات مصالح» تتفق أحياناً وتتنافر أحياناً أخري تبعاً لمصالحها!!
ثانياً: يثير العجب هذا التعتيم الغريب عن أشياء أساسية في الموضوع والخوف من الحديث أو الخوض في تفاصيل المشروع منذ إنشائه، حتي محافظ دمياط السابق - الذي هو الآن محافظ القاهرة - قال في حديث صحفي نشرته إحدي الصحف «أبعدوني عن الحديث في هذا الموضوع»!! وبعد كل هذا لا يخجل بعض المسؤولين في هذه «الدولة» من الحديث عن الشفافية كأحد مبادئ النظام الحاكم؟! ثالثاً: بالتأكيد فإن الغالبية العظمي من الشعب المصري في حالة غيبوبة كاملة فهناك مصنع مماثل علي بعد ٢ كم.
والجهل والفقر والانشغال بلقمة العيش أمور يحبذها النظام الحاكم ومجموعات المصالح التي تتحكم فيه لاستغلالهم فيما يريدون، وقتما يريدون.. ويسمونهم ببجاحة شديدة «المجتمع المدني»!!

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

أبلغ رد ان يقام هذا المصنع بجانب بينه
خليه يلطم ويصوت..
شيء غريب فعلا..

سمير الفيل
عضو اتحاد كتاب مصر..

غير معرف يقول...

أبلغ رد ان يقام هذا المصنع بجانب بينه
خليه يلطم ويصوت..
شيء غريب فعلا..

سمير الفيل
عضو اتحاد كتاب مصر..

Unknown يقول...

السيد الاستاذ الدكتور / طارق الغزالي حرب والكاترة كتير
العقد الاجتماعي بيول ان الامه بتتنازل عن بعض حقوقها للاداره لتدير شئون الوطن لكن مفيش حد قال ان من ضمن الحقوق المتنازل عنها صحة المواطن وصحة اولادة وحقة في انه يشم هواء نضيف وللا عشان بتشموه في مارينا نقوم إحنا نموت