الجمعة، 25 أبريل 2014

نخلة

عندي سؤال في نخلة ينخر في جزعها السوس.

ماهو الأفضل لصاحب النخلة أن يظهر بعض السوس (أو أثره) على جزع نخلته من الخارج حتى وإن لم يستطع أن يقضي عليه في حينه أم أن لا يظهر أي شئ؟

قلت لنفسي: يعتمد ذلك على صاحب النخلة ... فإن كان جاهلا بالسوس من الأساس أو إنسان سلبي فلن يفرق معه أي الأمرين .... أما إن كان على وعي وإدراك فإنه ربما لاينتظر حتى يخرج له السوس او يظهر تأثيره لكنه من حين لآخر سيتفحص نخلته ويتأكد انها في كامل عنفوانها ويحسن تقليمها وتسميد تربتها ورعايتها من كل الآفات.

ثم تساءلت: ماذا إذا لو لم يكتشف صاحب النخلة السوس وهبت عاصفة وكسرت النخلة أو أحدثت بها أضرار، ماتصرف كل واحد منهما؟

قلت: الجاهل إن سقطت النخلة سيقول حسنا نأخذ ماتبقى منها لنصنع منه وقودا أو عامودا او أي شئ وربما لا يهتم ويتركه في عارضة الطريق ولا يكلف نفسه تطهير المكان حتى لاينتقل السوس للأشجار الأخرى. وإن لم تسقط فأغلب الظن انه تاركها ليكمل السوس على ما تبقى منها.
أما الآخر فسيحزن لأي شئ يصيب نخلته فإن سقطت ربما حاول إعادة لحمتها ومعالجتها وإن لم يجد بدا، نظف مكانها وقد يزرع مكانها مرة أخرى أو يستخدم باقي الجزع الحي لكي ينبت عليه نبات آخر (تطعيم). فنخلته وقد يكون عنده كثير منها هي مصدر حياة وإلهام بالنسبة له يعرف قيمتها وثواب رعايتها. أم إن كان لايملك غيرها فهو لن يعدم حيلة في معالجتها مهما عانى وواجه من مشاكل.

مار أريكم في هذا الكلام؟

ليست هناك تعليقات: