الخميس، 9 يناير 2014

هل هذه قصة حقيقية؟

قال يوسف الكوفي:
حججت ذات سنة، فإذا أنا برجل عند البيت وهو يقول: اللهم اغفر لي وما أراك تفعل! 
فقلت: يا هذا، ما أعجب يأسك من عفو الله! 
قال: إن لي ذنباً عظيماً!
فقلت: أخبرني. 
قال: كنت مع يحيي بن محمد بالموصل، فأمرنا يومَ جمعة، فاعترضنا المسجد، فقتلنا ثلاثين ألفاً، ثم نادى مناديه: من علق سوطه على دار فالدار وما فيها له، فعلقت سوطي على دار ودخلتها، فإذا فيها رجل وامرأة وابنان لهما، فقدمت الرجل فقتلته، ثم قلت للمرأة: هاتي ما عندك! وإلا ألحقت ابنيك به، فجاءتني بسبعة دناني .
فقلت: هاتي ما عندك ؟
فقالت: ما عندي غيرها، فقدّمت أحد ابنيها فقتلته. 
ثم قلت: هاتي ما عندك و إلا ألحقت الآخر به ، فلما رأت الجد مني .
قالت: أرفق! فإن عندي شيئاً كان أودعنيه أبوهما، فجاءتني بدرع مذهبة لم أر مثلها في حسنها، فجعلت أقلبها فإذا عليها مكتوب بالذهب:
إذا جار الأمير وحاجباه          وقاضي الأرض أسرف في القضاء 
فويل ثم ويـــل ثم ويـــل         لقاضي الأرض من قاضي السماء 
فسقط السيف من يدي وارتعدت، وخرجت من وجهي إلى حيث ترى.
(منقولة)

ليست هناك تعليقات: