الثلاثاء، 9 أبريل 2013

أين كان الطوفان؟


الخبر التالي منقول من موقع محيط الإخباري الرابط ، وفيه يحاول عالم جيولوجيا مصري رسم خريطة لمكان الطوفان الذي عاقب به  ربنا جل وعلى قوم سيدنا نوح عليه السلام.
لاشك أن أهمية هذه المحاولة هو  إستفادة دول هذه المنطقة من التأثيرات الجيولوجية للطوفان وخاصة المياة الجوفية، فهل يساعد ذلك في رسم خريطة للمياه الجوفية في المنطقة أم انها موجودة أصلا؟
أعتقد انه مع التقدم التكنولوجي الحالي يمكن رسم مثل تلك الخرائط دون الحاجة لتحديد مكان الطوفان،
إذا تحديد المكان لن يعود علينا حاليا بشئ لا على المستوى الإقتصادي أو حتى الديني فنحن مؤمنون ومصدقون بحدوثه بغض النظر عن مكانه.
في تركيا مثلا يجادلون بأن الجودي هو أحد جبالهم حتى أن أعلى هذا الجبل يوجد تشكيل مشابه لفلك سيدنا نوح ويستخدمون ذلك لتنشيط السياحة عندهم.
لا أريد أن أكون قاسيا على العالم الفاضل فالمعارف كلها فوائد، لكني أبحث عن الفائدة المباشرة والقريبة لدول المنطقة وكنت اتمنى ان يكون مجهوده مصبوبا في هذا الإطار ونحن أحوج مانكون هذه الأيام لبيان فوائد العلم المباشرة للناس (المواطنين) لسببين الأول إنقاذا لبلادنا الفقيرة مما تعاني من مشاكل في كافة المجالات، أما الثاني فهو ليعرف الناس أهميته فيقبلون على دراسته وتطبيقه فتنشأ مجتمعات متحضرة تعرف قيمة العلم كما بالغرب وباقي الدول التقدمة.

أ.ش.أ  
فند الجيولوجي المصري الدكتور محمد البسطويسى الأستاذ المشارك بجامعة أم القري بالمملكة العربية السعودية بالأدلة العلمية المعتمدة على الدراسات الهيدرولوجية بتحليل صور الأقمار الصناعية حدوث طوفان نوح عليه السلام بشبه الجزيرة العربية مما يؤرخ أهم حدث في تاريخ البشرية والذي تلاه إعادة انتشار الإنسان وتكوين الحضارات بمنطقة الوطن العربي ويساهم فى فهم مصادر كميات المياه الجوفية التي تشبعت بها الطبقات الصخرية في الجزيرة العربية.
وقال البسطويسى فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إنه سيلقي بحثه عن الاستدلال علي مكان طوفان نوح عليه السلام من القرآن الكريم والدراسات الهيدرولوجية بتحليل صور الأقمار الصناعية فى جامعة أكسفورد البريطانية وذلك بناء علي دعوة تلقاها للمشاركة في أعمال وجلسات المائدة المستديرة العاشرة بالجامعة فى شهر يوليو القادم .
وأكد أن البحث لم يتطرق لتحديد مكان رسو السفينة ولكن تمكن من رسم خريطة دقيقة توضح المناطق التي غمرتها مياه الطوفان ومساراتها وكذلك مكان البركان الدال علي بدء الطوفان " التنور" ..مشيرا إلى أن التحليلات المختلفة التي أجريت علي هذه الرسوبيات في أماكن مختلفة من الجزيرة العربية تدل علي أن الطوفان حدث خلال الفترة من 11 ألف سنة حتى 8650 سنة مضت.
وأشار إلى أن نقطة البداية للاستدلال علي مكان الطوفان تناولت البحث عن " التنور" أو البركان الذي ورد ذكره في القرآن الكريم علي صور الأقمار الصناعية ، مشيرا إلى أن فوران ذلك البركان كان الإشارة الإلهية علي بدء الطوفان العظيم ، وبالتالي فان الماء المنهمر من السماء أثر علي شكل الطفوح البركانية وعمل علي تآكلها بشكل كبير ولم يتبق منها سوي حواف بركانية بارزة يفصل بينها اخاديد غائرة الي السطح الأصلي للصخور قبل الطفح البركاني.
وأضاف أنه نتيجة لهذا الطوفان تكونت بحيرة هائلة زادت مساحتها عن مليون كيلومتر مربع ، وكانت محصورة بين سلاسل جبال الحجاز في الغرب وحاجز جبال طويق الممتدة طوليا بوسط المملكة العربية السعودية قبل ان يتم تقطيع اوصال حاجز جبال طويق من فيضان البحيرة الهائلة عند عدة اماكن متباعدة.
وأوضح الدكتور محمد البسطويسى ان هذه المنطقة تنحدر من الجنوب عند ارتفاع ألف متر تقريبا فوق مستوي سطح البحر إلى الشمال حتي منخفض الأزرق في الشام عند ارتفاع 570 مترا..لافتا إلى أن رسوبيات هذه البحيرة والاذرع المائية المنسابة منها انتشرت في وسط وشرق المملكة العربية السعودية وحوض الهلال الخصيب في شرق سوريا و دولة العراق.
وأكد انه من الثابت تاريخيا ان "ملحمة كلكامش " التي كتبها السومريون منذ عدة آلاف سنة قبل الميلاد تعد اقدم النصوص الأثرية التي تروي قصة الطوفان ، وذلك بعد حدوثها أيضا ببضعة آلاف من السنين مما يدل علي أن حضارات بلاد الرافدين القديمة بدأت بعدما غطي الطوفان معظم الجزيرة العربية واستقرت السفينة علي جبل "الجودى "كما ذكر القرآن الكريم. 

ليست هناك تعليقات: