الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

كيف تيأس يامصري؟!!!

تحت ضغط الإحباطات التي نحياها نحن المصريين هذه الأيام وخاصة المهتمين منا بالشأن العام والذين يعملون على نهضة هذا الوطن وتبوئه المكان الذي يليق بين الأمم.
وسط الكم الهائل من الصور السلبية التي تطغى على الساحة
وموجة التسطيح العاتية الموجهة من معظم الفاضائيات وحتى الإعلام الرسمي لكل ماهو جميل ولكل القيم والمبادئ الشامخة التي تميز المصري عن غيره من الأمم.
أجد المقال الماتع التالي الذي نزل علي كالماء البارد ليأخذ بيدي بعيدا عن دوامة الإحباط
وليذكرني بأنه على الرغم من أننا "كنا" إلا أننا دائما ما نهب من بين الرماد ومن حيث كان لايتوقع أحد لنضرب المثل للأمم ....
مثل العز والشجاعة والفخار.
وقبل الإنتقال للمقال أرى أن من المهم أن أوجه دعوى هنا لكل شريف في وطني.
إذا كنت تخاف أن تواجه مديرك الظالم أو المرتشي أو من يقدم مصلحته ومصلحة خواصه على هذا الوطن وباقي أفراده،
اقل لك: أنه ينبغي عليك أن تحتفظ بمايدينه .... فلعل الله أن يصلح شأننا ويأتي يوم الحساب لكل من تكسبوا ببيع مصر وشعبها.
إلى المقال:


اكتوبر .. والفضل ما شهدت به الأعداء ـ علاء الدين حمدي
علاء الدين حمدي (المصريون) : بتاريخ 6 - 10 - 2009
ـ كلمات عن نصر اكتوبر .. لم يكن فى وسعهم الا ان يقولوها وهم كارهون .. أنقل بعضها الى كل من يظن أن مصر ، أريج السماء ، قد انتهت يأكل بعضها بعضا .. الى كل من خنع ووصف نفسه بـ "مصرى سابقا" .. الى كل من استمرأ الذل والمهانة والتواكل .. الى كل من يعفر وجهها الجميل بالتراب .. وقبل ذلك وبعده .. أنقلها الى فريق "المعوقين" المحبطين الذين أوضعوا خلالنا يحولون حياتنا ومستقبلنا الى غمام أسود بدلا من استنفارنا وشحذ همتنا لمواجهة ما يحيط بنا من أحزاب وأخطار .. أنقلها الى الذين يشعلون بين أبنائها نارا خبيثة .. ملعون من فيها ملعون من حولها .. نارا لن ينال الماكث منها قبس ولن يجد عليها هدى .. الى هؤلاء جميعا .. وآخرين من دونهم لا يعلمهم الا هو سبحانه .. أنقلها ، فقط ليعلم "المرجفون" أن مصر ، قرة العين ، لن تموت الا اذا قدر لها الاله ذلك .. مصر ، كما وصفها الحكيم ، تحسبها الدنيا قد نامت .. ولكن روحها لا تنام .. واذا هجعت قليلا فان لها هبة .. ولها زمجرة ثم قيام .. مصر المباركة .. مصر الأرض العَلَم .. مبوأ الصدق والمقام الكريم .. مصر مزار أنبياء الله عليهم السلام .. مصر التى تجلى ربها الى بعضها سبحانه .. مصر التى تعطر اسمها وتقدست أرضها بكلامه جل فى علاه ، تُرى .. هل مازلنا نستحق الانتساب اليها ؟! .....
ـ المصريون يستطيعون أن يحاربوا بطريقه أفضل فقط إذا ما حصلوا علي طيارين ألمان ،" موشيه ديان" ردا على سؤال صحفي ألماني فى 1968 .
ـ ان الحرب قد اظهرت اننا لسنا اقوي من المصريين وان هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل بان اسرائيل اقوي من العرب وان الهزيمة ستلحق بهم اذا اجترأوا علي بدء الحرب هذا المبدأ لم يثبت ، "موشي ديان" فى مؤتمر صحفي 9 اكتوبر 1973 .
ـ ان هذه أصعب حرب تخوضها اسرائيل منذ قيامها سنة 1948 ، الجندى المصرى يتقدم فى موجات تلو موجات ، نطلق عليه النار وهو يتقدم ! نحيل ما حوله الى جحيم ويظل يتقدم ! كان لون القناة قانيا بلون الدم ورغم ذلك ظل يتقدم !!! جنرال "شلومو جونين" قائد الجبهة الاسرائيلية الجنوبية في سيناء 11 اكتوبر 1973 .
ـ إن القوات المصرية تدخل سيناء من كل مكان وفى كل اتجاه وبكل الوسائل ! بطائرات الهليكوبتر وبالقوارب وسيرا على الأقدام ! إن هذه القوات تقاتل بشراسة وهى مسلحة بأحدث الأسلحة .الجنرال" كالمان" قائد اسرائيلى فى سيناء ، 11 اكتوبر 1973 .
ـ إن الأمر المؤكد أن الجيش الأسرائيلى قد أخفق ، فلا يزال المصريون يدفعون قواتهم ومعداتهم عبر الجسور الأحد عشر التى أقاموها والتى لم تستطع الطائرات الاسرائيلية تدمير أى منها ، إن الامر الواضح هو زيادة تصميم الجنود المصريين وقتالهم الشرس من أجل استرداد أراضيهم . "هنرى ستانهوب" المراسل العسكرى لصحيفة التايمز 14 اكتوبر 1973 .
ـ لقد واجه الاسرائيليون خصما يتفوق عليهم في كل شيء ومستعد لحرب استنزاف طويلة ، خصما افضل تدريبا وأمهر قيادة ، وكالة اسوشيتدبرس 20 اكتوبر 1973 .
ـ لقد فر الجنود الاسرائيليون من خط بارليف وهم يلتقطون انفاسهم وقد علت القذارة ابدانهم وشحبت وجوههم ، فرت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح ، صحيفة انا بيللا الايطالية البريطانية 30 اكتوبر 1973 .
ـ لقد اوجدت حرب اكتوبر مفهوما يبدو اننا لم نعرفه من قبل هو "منهكو الحرب" ونعني به اولئك الذين عانوا من الصدمات النفسية والمنتشرين الان في المستشفيات ودور النقاهة يعالجون من اجل تخليصهم من الاثار التي خلفتها الحرب الضارية ، لقد عرف الجنود الاسرائيليون خلال تلك الحرب ولأول مرة في حياتهم تجربة الحصار والعزلة اثناء القتال وعار الاسر والخوف من نفاد الذخيرة ، صحيفة هاآرتس الاسرائيلية 2 نوفمبر 1973.
ـ ان الانجاز الهائل الذي حققه المصريون هو عبقرية ومهارة القادة والضباط الذين تدربوا وقاموا بعملية هجومية جاءت مفاجأة خاصة للطرف الآخر رغم انها تمت تحت بصره . جنرال "فارار هوكلي" مدير تطوير القتال في الجيش البريطاني .
ـ هناك من وصف ثغرة الدفرسوار غرب قناة السويس بأنها معركة تليفزيونية ، وفي رأيي انه وصف دقيق وان كنت أفضل استخدام وصف معركة دعائية . "ادجار اوبلانس" مؤرخ عسكري بريطاني
ـ فاجأتنا حرب أكتوبر على نحو لم نكن نتوقعه ، ولم تحذرنا أية حكومة أجنبية بوجود أى خطط محددة لأى هجوم عربى ، "هنرى كيسنجر" وزير خارجية الولايات المتحدة 28 ديسمبر 1973 .
ـ حينما سئل "السادات" هل انتصرت في الحرب أجاب: انظروا الي مايجري في اسرائيل بعد الحرب وانتم تعرفون الاجابة علي هذا السؤال ، "اهارون ياريف" مدير المخابرات الاسرائيلية الاسبق فى ندوة عن حرب أكتوبر 16 سبتمبر 1974 .
ـ كان من الواضح ان العرب يقاتلون ببسالة ليس لها مثيل ، ومن المؤكد ان عنف قتالهم له دور كبير في ان حرب اكتوبر كانت بمثابة زلزال ، فلأول مرة في تاريخ الصهيونية فرض العرب امرا واقعا بقوة السلاح ، ولم تكن النكسة مجرد نكسة عسكرية بل انها اصابت جميع العناصر السيكولوجية والدبلوماسية والاقتصادية التي تتكون منها قوة وحيوية أي امة ، لقد فقد الاسرائيليون في ظرف ثلاثة اسابيع وفقا للارقام الرسمية 2523رجلا وهي خسارة تبلغ من حيث النسبة ماخسرته امريكا خلال عشر سنوات في حرب فيتنام مرتين ونصف ، لقد اسفرت الحروب الاسرائيلية العربية السابقة عن صدور سيل من الكتب المصورة المصقولة الورق تخليدا لذكري النصر ، اما في هذه المرة فان اول كتاب صدر في اسرائيل كان يحمل اسم "المحدال" اي التقصير ، ولأول مرة ايضا شاهد الاسرائيليون المنظر المخزي لاسراهم ورؤوسهم منكسة علي شاشات التليفزيون العربي . الصحفي البريطاني "دافيد هيرست" ، كتاب "البندقية وغصن الزيتون"
ـ تقول الحكمة البريطانية كلما كان الصعود عاليا كان السقوط قاسيا .. وفي السادس من اكتوبر سقطت اسرائيل من أعلي برج السكينة والاطمئنان الذي كانت قد شيدته لنفسها وكانت الصدمة علي مستوي الأوهام التي سبقتها قوية ومثيرة وكأن الاسرائيليون قد أفاقوا من حلم طويل جميل لكي يروا قائمة طويلة من الامور المسلم بها والمباديء والاوهام والحقائق غير المتنازع عليها التي آمنوا بها لسنوات عديدة وقد اهتزت بل وتحطمت في بعض الاحيان امام حقيقة جديدة غير متوقعة وغير مفهومة بالنسبة لغالبية الاسرائيليين . "أمنون كابيليوك" معلق عسكري اسرائيلى، كتاب "اسرائيل .. انتهاء الخرافة"
ـ اني أحصي للعرب خمسة انجازات هامة :
أولا : احداث تغيير في الاستراتيجية السياسية للولايات المتحدة الامريكية بصورة غير مواتية لاسرائيل
ثانيا : تجسيد الخيار العسكري مما يفرض علي اسرائيل جهودا تثقل علي مواردها واقتصادها
ثالثا : احراز درجة عالية من التعاون العربي خاصة عندما استخدموا سلاح البترول
رابعا : استعادت مصر حرية المناورة بين الدول الكبري بعد ان كانت قد فقدتها قبل ذلك بعشر سنوات
خامسا : غير العرب من صورتهم الذاتية فقد تحرروا من صدمة عام 1967 واصبحوا اقدر علي العمل الجاد ، البروفيسور الاسرائيلي "شمعون" شامير ، ندوة عن حرب أكتوبر 16 سبتمبر 1974 .
ـ لقد اعلن الجنرال اسحاق رابين بأن لدي بلاده خططا عسكرية لمواجهة جميع الاحتمالات بما في ذلك احتلال القطب الشمالي ! ولكن يبدو ان احتمال الهجوم المصري الكاسح ظهيرة 6 اكتوبر لم يكن واردا في احتمالات الاسرائيليين ولهذا دفعوا ثمنا غاليا ، مجلة دير شبيجل الالمانية 5 نوفمبر 1973 .
ـ اننا حتي يوم وقف اطلاق النار علي جبهة سيناء لم نكن قد استطعنا الحاق الضرر بالجيش المصري ، ومن المؤكد انه حتي بدون التوصل الي وقف القتال لم نكن سننجح في وقف او تدمير الجيش المصري ، صحيفة هاآرتس الاسرائيلية 8 نوفمبر 1973 .
ـ بعد يومين من بدء القتال لم يكن قد تبقي لدى اسرائيل سوي 90 دبابه منهكه , وأطقم خائره تقف بين جيش مصري منتصر , وبين تل أبيب ، المحرر العسكري لصحيفه الصنداي تيمز
ـ ماذا كان سيحدث لنا لو لم تلق الولايات المتحده بكل ثقلها في كفه الميزان عندما أرسلت لنا علي الفور الامدادات والمعدات واعلنت حاله التأهب في جيوشها ؟ ماذا لو لم ترسل الولايات المتحدة الجسر الجوى لاسرائيل ؟ المؤرخ الاسرائيلي "يعقوب تلمون"
ـ هل كان "أنور السادات" يتصور وهو يطلق فى الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر دباباته وجنوده لعبور قناة السويس انه أطلق قوة عاتية رهيبة من شأنها أن تغير هذا العالم ؟ ان كل شئ من أوربا إلى أمريكا ومن أسيا إلى أفريقيا لم يبق على حالته التي كان عليها منذ حرب يوم عيد الغفران . الكاتب الفرنسى "جان كلود جيبوه"
ـ كتاب "الأيام المؤلمة فى إسرائيل" ـ إن شعبنا سيظل مدينا لهؤلاء الأبطال الذين صمدوا وضحوا فى سبيل عزة الوطن وكرامته ، "محمد أنور السادات" . ـ وأخيرا ، علامة الخطر وجرس التنبيه لما هو آت .. أنقلها لنا جميعا .. وأظنها لا تحتاج الى تعليق :
( ان صفارة الإنذار التي دوت في الساعة الثانية إلا عشر دقائق ظهر السادس من أكتوبر 1973 كانت تمثل في معناها أكثر من مجرد إنذار لمواطني اسرائيل بالنزول إلي المخابيء ، حيث كانت بمثابة الصيحة التي تتردد عندما يتم دفن الميت .. وكان الميت حينذاك هو الجمهورية الاسرائيلية الأولي .. وعندما إنتهت الحرب .. بدأ العد من جديد ، وبدأ تاريخ جديد .. فبعد ربع قرن من قيام دولة اسرائيل ، باتت أعمدة ودعائم إسرائيل القديمة حطاماً ملقي علي جانب الطريق . صحيفة معاريف الاسرائيلية ( ضمير مستتر:
يقول تعالى { قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً{18} أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً{19} يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلاً{20} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً{21} وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً{22} مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً{23} الأحزاب

ليست هناك تعليقات: