الأحد، 29 يونيو 2008

إخترت لك

هذه المقالة من المصري اليوم بتاريخ ٢٩/٦/٢٠٠٨ كتبها الأستاذ/محمد إبراهيم بربر (أعتقد أنه بربير!!) . أعجبتني جدا لأنها تحمل مرارة الإحساس الذي نحسه جميعا بسبب "كدابين الزفة" هؤلاء المرتزقة الذين يتسببون في الحروب ثم يسرقوا إنتصار الشعوب.


إحنا اللي نقلنا الكوبري.. برافوووو
بعد الانتصار الكاسح في موقعة نقل الكوبري القديم بمدينة دمياط، من موقعه بوسط المدينة العريقة، إلي موقع آخر يطل علي مكتبة مبارك العامة، ليتحول إلي قطعة آثار نادرة!! ولأن الانتصار لم يأت من فراغ، فقد تم نقل الكوبري عبر بوارج بحرية في عملية تحتاج إلي خبرة مهندسين من طراز فريد، من نوعية الدكتور نظيف وحكومته الرشيدة!!
ظفر أهالي دمياط بالغنيمة وانطلقوا مهللين هاتفين (إحنا اللي نقلنا الكوبري!) والحقيقة أن أهل دمياط الكرام لم يحملوا الأسلحة الآلية، والأدوات المستخدمة في موقعة نقل الكوبري التاريخية، بل أظن - وليس كل الظن إثماً - أن شخصا لن يترك عمله وقوت أولاده، ويأخذ إجازة بدون مرتب (لينقل معهم الكوبري)، والمصادفة وحدها هي التي عملت وسيطاً بين أهل المدينة ولفظة (احنا)..
وكعادته استغل الحزب الوطني ونوابه الفرصة، واحتفل رجال الأعمال بالانتصار الكاسح، وصفقوا للقائد البرادعي تصفيقاً حاداً، حتي أن أحدهم كاد يشتري طبلة ليرقص علي دقاتها في الحفل الكبير الذي أقيم علي ضفاف النهر الخالد.. ولم يدخر بعض المستفيدين جهداً أو مالاً في وضع لافتات عريضة علي واجهات المصالح الحكومية، وقد كتب عليها بدماء النصر (احنا اللي نقلنا الكوبري) سيكولوجية الانتماء لدي الكرام ثائرة، فهم لا يبحثون بالطبع عن مصالحهم الشخصية، ولا ينافقون المحافظ والمسؤولين، لكنهم فقط الوجوه نفسها التي أخرست ألسنتهم وشردت أذهانهم، ووقفوا موقف المتسول في قضية مصنع الموت المشبوه (أجريوم)..
ومن ثم يجب أن نصلي من أجل طرد مصانع تلويث البيئة، داعين الله أن نحتفل جميعاً بنقل المصنع المشبوه.. غير أنني أخشي أن يحتفل (المطبلاتية) وحدهم في حفل كبير، وقد أطلقوا عليه حفل شرفاء الأمة، الذين واجهوا ببسالة غطرسة العدو الأجريومي، وقد استبدل الواحد فيهم لقبه من (رجل أعمال) إلي (الشريف المناضل) صحيح اللي اختشوا ماتوا!!
محمد إبراهيم بربر
resalaforyouth@yahoo.com

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

السلام عليكم يا استاذ الدمياطي
من وجهة نظري ان لا نتأثر بما حدث وما سيحدث من سرقة التعب والفوز من اصحابه لاننا جميعا نعلم من صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في وصول الحرب على المصنع لهذه الدرجة من القوة والاتحاد لجميع طوائف الشعب الدمياطي ومن سيجلب لنا الفوز ان شاء الله تعالى ومهما وضعوا من لافتات حجما وكما فان هذا لا يغير من الواقع شيئا والشعب لم يعد يتأثر ويصدق مزاعم طالبي العظمة والكبرياء.فليعلقوا ما شاؤوا من لافتات وما شاؤوا من حفلات ولينسبوا الى انفسهم ما شاؤوا من النضال والفوز الذي لم يحقق بعد.وما اظنه مهما فعلا ويستحق الكتابة عنه هو اتحاد الشعب الدمياطي بكل طوائفه واحزابه واتجاهاته في محاولة حل هذه الازمة وما ارجوه من الله الا نختلف في نسب الفوز لهذا او لهذا حتى لا نتفرق فنضعف ونفقد ما كسبناه من الازمة وهو الاتحاد.واعتقد ان اصحاب الفضل الاساسيون في النضال ضد المصنع ان كان ما فعلوا للشهرة فقد نالوها وان كان ما فعلوه لله اولا ثم لشعبهم فلن يضيع حقهم ابدا وفي النهاية سنعرف صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في وصول صوتنا للعالم بهذا التميز والاخلاق العالية والتحضر الذي عرف العالم بنا واننا مجتمع متحضر رغم الضغوط الشديدة علينا .وان شاء الله سننتصر في النهاية وينقل المصنع خارج دمياط واود ان اقول انه حتى لو لم ينقل فقد ربحنا حب بعضنا البعض واتحادنا وثناء العالم علي طريقة احتجاجنا ومعرفة ان الشعب المصري محتفظ بكرامته ويحب تراب بلده مهما كانت الظروف والضغوط.

غير معرف يقول...

كدت انسى ان اشكرك على نشر رسالتي كبوستر للمدونة وجزاك الله خيرا وادامك على طريق الحق.ورسالة دعونا نتصالح مع الله جميلة جدا واتمنى ان نستطيع جميعا ان نعمل بها ويكشف الله بها وبنا الغمة ان شاء الله تعالى.