الجمعة، 9 مايو 2008

مقلب نفايات مصر كلها

هل بعد هذا التقرير يمكن لكلب ينبح او حمار ينهق...أو أي متخلف عقلي أن يوافق على أي تلوث آخر يمكن أن يحدث بدمياط؟!!!!
تمعنوا جيدا التقرير التالي الذي أنقله لكم من جريدة المصريون....تخيلوا كيف تكون حال دمياط والوضع الصحي لأهلها....بعد (قل) 20 سنة من الآن!! نصيحة هي أن نجمع من الآن التبرعات لإنشاء معهد أورام ثاني وثالث تحسبا لما هو آت.......أسترها علينا يااااارب
المصانع تحول الأسماك إلى مصدر للمواد السامة.. حجم المخلفات الصناعية في نهر النيل 550 مليون متر مكعب سنويًا
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 9 - 5 - 2008
كشفت دراسة لوزارة الموارد المائية اطلعت عليها "المصريون"، أنه يتم التخلص من 75% من مخلفات الصرف الصحي في نهر النيل، وأن حجم المخلفات الصناعية التي تلقى في النهر والمجاري المائية تقدر سنويا بـ 550 مليون متر مكعب، وذلك من خلال 22 مصبا على النيل و12 مصبا على الترع و68 مصبا على المصارف. ويوجد 1200 منشأة صناعية تابعة للقطاع الخاص، و1182 مصنعا تابعا لوزراء قطاع الأعمال سابقا، و1100 مصدر تابع لوزارة الحكم المحلي، و212 مصنعا تابعا لوزارات مختلفة تؤدي إلى تلوث المسطحات المائية، منها 700 مصنع في 17 محافظة تلقي مخلفاتها المائية في النيل مباشرة. وأظهرت الدراسة أن 73% من المصانع لا تعالج المخلفات السائلة، و14% منها تقوم بمعالجة جزئية، وأن 47% من المخلفات تلقى في نهر النيل في منطقة القاهرة الكبرى، و21% في الترع بخاصة ترعة المحمودية، و28% تلقى في المصارف و5% في بحيرات التمساح والمنزلة والمريوطية. وأشارت الدراسة إلى أن هناك إحدى الشركات تقوم بتصريف 1600 متر مكعب يوميا في نهر النيل، وهي عبارة عن مخلفات صناعية سائلة حمضية تحتوي على مواد عالقة وتركيزات عالية من الأمونيا والنترات والحديد والصلب، و60 ألف متر مكعب يوميا مخلفات سائلة عالية الملوحة وتحتوي على تركيزات عالية من الحديد والمنجنيز والزنك. كما تقوم شركة أخرى بإلقاء مخلفات تصل إلى 650 ألف متر مكعب يوميا، فيما تلقي شركة ثالثة حوالي 34 ألف متر مكعب من مخلفات سائلة تحتوي على مواد عضوية وفوسفات وزيوت ومعادن مثل الحديد والمنجنيز والزنك.وأضافت الدراسة أن فرع رشيد له مصدران رئيسيان للتلوث، هما مصرف الرهاوي والذي يصل تصريفه إلى نصف مليون متر مكعب يوميا ومياهه خليط من الصرف الصحي والزراعي، أما المصدر الثاني فهو مخلفات مصانع الصابون والزيوت والملح والصودا والمبيدات الحشرية بكفر الزيات، بالإضافة إلى مصنع الإسكندرية الذي تلقى مخلفاته في ترعة المحمودية ومنها إلى فرع رشيد.
أما فرع دمياط، فقد ارتفعت نسبة التلوث به وبخاصة في محافظة دمياط نظرا لموقعها في نهاية المجاري المائية، وانتشار الصناعات الصغيرة بها، وإنشاء سد فارسكور الترابي. وبهذا تحول مصب دمياط إلى ما يشبه الخليج الذي تتراكم به المخلفات والملوثات، نتيجة استخدام هذا الجزء في تصريف 8 آلاف متر مكعب سنويا من مياه الصرف الصحي. وأضافت أن هذه الملوثات أصابت الأسماك بالضرر والنفوق في رشيد، نتيجة المخلفات الكيماوية وبخاصة الأمونيا.وذكرت الدراسة أن حوالي 1.8 مليار متر مكعب سنويا من أصل 2.4 مليار متر مكعب من مياه الصرف الصحي يتم صرفها في نهر النيل، منها حوالي 75% ناتج الصرف في مصر، وهذه المياه محملة بفضلات الإنسان السائلة والصلبة والناتجة من المخلفات الصناعية، والتي تؤثر على الثروة السمكية، مما يؤدي إلى موت واختفاء أنواع عديدة من الأسماك نتيجة تلوث المياه بالمواد الكيماوية، كما أن بعض الأسماك أصبح حاملا للمواد السامة التي تصيب الإنسان بالأمراض والتسمم عند تناولها. وأشارت الدراسة إلى أن التلوث الزراعي تبلغ نسبة تصريفه في مياه نهر النيل وفروعه حوالي 12.5 مليار متر مكعب سنويا محتوية على بقايا الأسمدة كأملاح الفوسفات والفوسفات والنترات والنيتروجين ومواد عضوية ثانية كبقايا المبيدات، والتي تظل في المياه لفترات طويلة، وتتركز في الأحياء المائية والحيوانات، مما يصيب الإنسان بأنواع مختلفة من السرطان والأمراض الوبائية. ويبلغ عدد مصارف الصرف الزراعي على النيل 45 مصرفا تصب فيه مباشرة دون معالجة.

ليست هناك تعليقات: