السبت، 3 مايو 2008

مقال لا أختاره لك

كتب الدكتور(وماأكثرهم) طارق بن حرب.....مقالا سابقا في جريدة المصري...ظهرت منه رائحة السلبية والدفاع عن الملوثين. بعض الشرفاء لم يعجبهم وردوا عليه...اليوم...يغزو إبن حرب من ردوا عليه .... ومن يقاوموا الموضوع....إسمعوا ماذا يقول الدكتور (حد يعرفني هو تخصصه إيه بالضبط). وسأقوم بالرد على كل فقرة من فقراته بعدها بالون الأزرق

مصنع «أجريوم».. وتعمد خلط الأوراق!!
بقلم د. طارق الغزالي حرب المصري اليوم ٣/٥/٢٠٠٨
كتبت الأسبوع الماضي عن موضوع قضية مصنع شركة «أجريوم»، المزمع إنشاؤه بمحافظة دمياط، وكيف أن ما أثير حوله من زوابع واتهامات متبادلة إنما هو نموذج حي لفوضي إدارة «الدولة»،
فوجئت بعد هذا الرأي، الذي أبديته، بالعديد من الاتصالات التليفونية لشخصيات أعتز بها وأثق في وطنيتها ونقائها، تعتب علي وتنقل إلي، في نفس الوقت، استياء الكثيرين من أهالي دمياط مما كتبته، واتهامي بأنني أكتب عن موضوع لا أعرف عنه شيئاً، وأنني أشارك في حملة لتدمير مدينة «رأس البر»، ذات الموقع الفريد!
فقط لاحظ علامة التعجب بعد كلمة الفريد. نحن في غاية الأسف يادكتور...سنمزق الخرائط التي زورت موقع رأس البر...فرأس البر تقع في الحقيقة في الصحراء المصرية. نأسف فعلا...فقد تخيلنا أن الزرقة التي تحيط بها هي مياه. أعذرنا نحن لسنا دكاترة!!
المهم أنني بعد أن استمعت إلي آراء بعض هؤلاء المتزعمين لحملة وقف بناء المصنع أدركت، عن يقين، أن إحدي مشكلاتنا الكبري عند نقاشنا أي موضوع هي تعمد ضعيف الحجة خلط أوراق كثيرة، بحيث يصعب علي المناقش له الوصول بالمناقشة إلي نقطة إقناع أو اقتناع، سواء لهذا الطرف أو ذاك، وفي القضية التي نحن بصددها فإنني ركزت علي نقاط محددة، ربما لم تتح مساحة النشر الفرصة لتبيانها بالصورة التي أردت أن أقولها..
ماشاء الله عليك...كل من كلموك ضعاف الحجة...ياولد ياعبقري. طبعا عميد كلية علوم دمياط السابق ضعيف الحجة....رئيس قسم علوم البيئة بذات الكلية ضعيف الحجة...السادة الأساتذة الدكاترة الذين فندوا مزاعم الشركة ضعاف الحجة.....ثم أحد أهم المراكز المدافعة عن البيئة (ليس دمياطيا) وهو مركز حابي ضعيف الحجة أيضا. وطبعا....الذي نراه من أحوال زملاء العمل والمترددين على معهد الأورام ومن الجيران والذي يفهم منه أي غبي (مش دكتور!!) زيادة نسبة السرطان في دمياط، طبعا تهيآت....وليس لنا الحق أبدا أن نخاف على مابقي لنا من صحة. ياقوم يجب أن نهتف جميعا ... نموت نموت ويحيا المتخلفون عقليا حتى يستريح أشباه البشر.
أنا عندي لك إقتراح (وحلفتك ماتكسفني)، إسأل في كلية الطب بدمياط عن أعلى نسبة حساسية صدر في الجمهورية......تخيل يادكتور....إنها في دمياط!!!. طبعا في ستين داهية كل دمياط...أهم شئ البشوات يعيشوا ويتمتعوا.

فأنا ولا غيري يمكن أن يوافق علي تلويث البيئة أو إلحاق الضرر بأي محميات طبيعية أو ثروات سمكية.. سواء كان ذلك في رأس البر أو غيرها من المناطق الساحلية التي حبا الله مصر الكثير منها..
ولكن كان رأيي - ومازال - واضحاً في انتقاد أسلوب الدولة في التعامل مع هذه المسألة، حتي إنني سميت ما حدث بأنه نموذج لفوضي إدارة الدولة.. في نفس الوقت الذي لم يعجبني فيه طريقة التصدي لهذا المشروع والكم الهائل من المغالطات والأكاذيب حوله، والشكوك الكثيرة لدي في أهداف ومآرب قادة هذا التصدي للمشروع.
لو سمحت يادكتور(ياناس حد يعرفني تخصصه) حدد لنا مغالطة واحدة فقط...ياراجل ياعلمي....تدعي أن إتهاماتنا مسترسلة...ولا تحدد واحدة فقط كيف!!!!.....الله يعين البلد ....الله يعين البلد.
إنني أقر وأعترف بحق كل إنسان في الدفاع عن مصالحه الخاصة، وكذلك حق كل مؤسسة أو شركة في الدفاع عن مصالحها، ولكن لابد أن تبقي دائماً في هذا الوطن سلطة وطنية نظيفة وعادلة تفصل في صراع المصالح هذا، ويكون هدفها الأول، بل الوحيد ليس مصلحة هذا أو ذاك، وإنما المصلحة القومية العليا التي تعني مصلحة غالبية الشعب المصري، وليست جماعات منه فقط..
كلام جميل...وياريت يادمايطة تتعلموا الأدب..وبلاش كلام فارغ...فأنتم لا تتعدوا بعض المئات من الناس....ويجب أن تضحوا في سبيل أن تعيش ملايين الشعب المصري في هناء وسعادة...خاصة وأننا سنسدد ديون مصر من دخلنا من المشروع. معلهش حظكم وحش...لأنكم لو كنتم محافظة مثلا أو كنتم تجمعا تعدداه يتعدي المليوني إنسان كان يمكن الدكتور يقف معكم ولا يعتبركم (جماعات منه فقط)
وأن تكون لهذه السلطة الوطنية أسبابها الواضحة والمعلنة بوضوح وشفافية كاملة، والتي بمقتضاها يمكن أن يقتنع أفراد الشعب العاديون بما فيه مصلحته، مهما علا صوت البعض، ومهما استخدم البعض الآخر وسائل ضغط مختلفة، إن هناك حقائق يتجاهلها البعض، ولا يريد أن يناقشها حول هذا الموضوع بدعوي أنها لا تخصه، وأنه مهتم فقط بهذا المشروع وهذا المكان، طمعاً في بيع أراضيه بأضعاف أسعار ما تم لهذا المصنع!
للمرة المليون تثبت أنك عبقري....الأرض ليست مشاع هكذا حتى تكون فرصة لهذا أولذاك. ثم الأرض أساسا هي ملك لأحد الشركات وباعتها لأجريوم...فلو حقيقي هناك عين عليها فيجب أن تكون من الشركة التي باعتها مثلا أو من شركة كبرى أخرى(لاتوجد مثل هذه الشركات بدمياط) أو أن يسيل لعاب جهاز التعمير عليها...وفي جميع الأحوال...الحرب على الأرض بهذه الصورة ليس لأي دمياطي فيها ناقة ولا حتى دجاجة مصابة بإنفلونزا الطيور.
فإذا كان السادة المعارضون هم من أنصار حماية البيئة فلماذا لم نسمع لهم صوتاً ومصنع آخر ينتج نفس المواد وبطاقة تقترب من ثلثي المصنع الجديد، قد تمت إقامته في نفس المنطقة تقريباً، وهو الآن علي وشك الإنتاج خلال شهرين؟!
ياحبيب قلبي قلنا مليون مرة...أن موبكو لايبرر قيام أجريوم لأن الخطأ لابرر الخطأ. أما أين كنا فوالله أول مرة أسمع عن هذا الموبكو كان أثناء معارضتنا لأجريوم. لاحظ أن موبكو داخل الميناء...وبجانبه مصنع التسييل ومن السهل الظن أن هذا البناء خاص بالغاز وليس بمصنع كيماويات. وحتى لاتحزن سعادتك فقد أقمنا دعوات على موبكو وجاري حصر أسماء من وافقوا على إقامته لنضعهم في لوحة شرف...شرف الخونة والمتكسبين على....صحة ومستقبل هذا الشعب.
وكيف يسمحون لأنفسهم بالموافقة علي نقله إلي منطقة العين السخنة علي البحر الأحمر، وينسون حكاية المحميات والتلوث والثروة السمكية؟!
ياعم الدكتور نحن لسنا الحكومة حتى نطالب بنقله إلى منطقة بعينها أو نوافق على ذلك...نحن نريده بعيدا عن دمياط ...وياحبذا لو بجانب بيت سعادتك...حتى نرى ...الكلام والفلسفة...والعبقرية. ثم ياأخي من حق أي مواطن عادي خايف على نفسه أن يقول إنقلوه إلى المكان الفلاني أو العلاني. فالمواطن الغلبان المقهور....لن يجلس إلى الكتب والخرائط والإحصائيات حتى ينتقي المكان المناسب لحكومة رجال الأعمال...التي تعرف جيدا ..أين..ومتى.
وهل لا يوجد في منطقة العين السخنة مصنع آخر أشد تلويثاً للبيئة، وأخطر علي الصحة بالقرب من الميناء، ولكن لا يستطيع أحد أن يذكر عنه شيئاً أو ينتقده، لأن صاحبه من كبار رجال السلطة والثروة؟!
أنا فعلا متعجب.....لماذا لاتظل هكذا!!!
ألا يمكن أن يكون ما حدث في رأس البر مقدمة لصيحات أخري سنسمع عنها قريباً من رواد الساحل الشمالي من أهل مارينا وأخواتها، بشأن أراضي منطقة الضبعة، التي هي بإجماع العلماء أكثر الأماكن مناسبة لتحقيق حلم دخول مصر عصر المفاعلات النووية والجدية والعلم، فنسمع نفس النغمة الخبيثة عن تلوث البيئة والمخاطر المحتملة، لصالح استيلاء نفس مجموعات المتاجرين بهذا الشعب وأرضه، من أجل عيون السياحة والمنتجعات وشواطئ المتعة ومراسي اليخوت؟!
حرااام عليك....انا أوشكت أن أفقد عقلي.....لماذا هذا الخلط..... يبدو أننا كدرنا السلم العام بالمجتمع!!! يااخي هذه نقرة أخرى....وفي جميع الأحوال من حق أي جماعة أن تحافظ على مصالحها ضد أي مشروع طالما توافرت بدائل أخرى لهذا المشروع نوعا أومكانا. أما إذا كان هذا المشروع حيويا للوطن...ولايوجد بديل له غير مكان ما...فيجب أن يقام المشروع...وليمت من يمت وليمرض من يمرض. فهذه مقدرات أمة. ومع ذلك في حالتنا هذه...المشروع هو سرقة من أوله لآخره....وإذا أقيمت مكانه ورش ومصانع موبيليا بنظام المناطق الحرة وبالتعاون مع إيطاليا(مثلا)...ففائدته لمصر ستكون أكثر وأعم...ويكفي فقط أنه لن يستهلك غازا بسعر مميز جدا يسبب خسارة عظيمة لمصر(حتى لاتقول إتهامات مسترسلة).
ولماذا يرفض زعماء دمياط الرأي القائل بعرض الموضوع علي لجنة من علماء محايدين ومتخصصين في البيئة، يمتثل الجميع لرأيها؟ حتي لجنة الصحة بمجلس الشعب رفضوا استقبالها!!
عرفني يادكتور من هو المحايد. طبعا من وقف مع دمياط سيكون غير محايد من وجهة نظر الحكومة....ونحن بدورنا نتهم كل من سكت أو لم يقدم بالدليل مايثبت خطأ موقفنا بأنه غير محايد....أين إذا المحايد...في هذه البلد....الذي يتهم فيه وطنيوه في وطنيتهم.....ويثاب فيه المخربون والملوثون والمصفقون...وهم ....(يعف اللسان).
إنني أؤيد وبشدة مراجعة نصوص العقد الذي تم مع شركة «أجريوم»، كما نشرته جريدة «المصري اليوم»،
والذي أراه مجحفاً ويجب محاسبة من أقره..
كلام جميل يناقض الفقرة القادمة. فإذا كان العقد به عوار فهو قطعا سرقة وليس إستثمار..وهذا سبب يكفي لمقاومته. ولاحظ أنه لولا وقفة الدمايطة ربما لم يكن ليرى أحد هذا العقد أبدا.
ولكن أن يصبح المناخ في مصر طارداً لكل استثمار يبني قواعد للصناعة والطاقة والعلم وأن يكون معني الاستثمار في هذا البلد هو المتاجرة في أراضي الدولة بغير رقيب أو حسيب والاستثمارات السياحية فقط.. فهذا هو الكارثة بعينها، ولم يكن ذلك في يوم من الأيام طريقاً للتقدم والرقي في أي دولة في العالم.
معك حق...هذا الكلام هو ماننتظره من كل وطني شريف.
لهفي عليك يا مصر ممن يتاجرون بك بلا حب لك ولا رحمة!!
نحن مصر.....نحن مصر......أم مازلت تظن أن عدد من يقطنون هذه الأرض يعد على الأصابع؟!!
وقبل أن أختم أحب أن أشير لبعض الذين يكرهون بلادهم من بلاد الله الواسعة لأنهم قاوموا قرارات مضرة للبيئة إتخذتها دولهم.....ثم مضت كتب الأيام تذكر مواقفهم هذه بحروف من ذهب ونور:
  • في النمسا...أوقف أصحاب المصالح من أعضاء المجلس النيابي نقل اليورانيوم إلى مصر لدفنه هنا على الرغم من موافقة حكومة الرئيس المؤمن محمد أنور السادات.
  • في ألمانيا لاأتذكر السنة...نام أصحاب المصالح...على قضبان السكة الحديد ليمنعوا مرور قطار محمل باليوارنيوم.
  • أصحاب المصالح من منظمة السلان الأخضر يضحوا كل يوم بحياتهم حتى لا يتلذذ الأسياد في اليابان بطعم التونة البيضاء أو حساء بعض أنواع القروش المهددة بالإنقراض.....
فعلا.........أصحاب مصالح
يكفي هذا الحد يادكتوروانضم معنا للمساعدة في تأسيس عقد بيئي حقيقي لمصر كلها. وأنا مؤمن إيمانا مطلقا بأن وقفة أهل دمياط هي بداية هذا العقد.
تعليق على التعليق:
أحد السادة الأفاضل أرسل لي التعليق في رابط التعليقات (أسفل)....وأنا هنا لست بصدد أن أدافع عن نفسي أمام أي أحد...لكن أحذر أنني لن أتسامح في حقي والله كفيل بأن يأخذه من كل من يتهمني بشئ. وأقول لكل إنسان قبل أن تنظر أسفل قدميك تأكد أن الطريق خالى فلاتصدمنك سيارة مسرعة.
مسألة البيئة هذه ستكون التحدي الأكبر لدول العالم الثالث كلها...فضريبتها الصحية عالية جدا.....كما أن الأثر الإقتصادي المستقبلي لإهمال البيئة...اعتقد أنه يمكن أن يعوق النمو الإقتصادي في العديد من البلدان......والراصد للأقسام العلمية في جامعات العالم الكبرى...سيجد إهتماما عظيما بمسألة البيئة هذه. مثلا: العلوم الخاصة بإدارة الموارد(هناك) جزء منها يدرس أثر البيئة... فالغابات والمياه الجوفية والبحار كلها تتأثر بالتلوث وهي بالطبع أحد أهم الموارد الطبيعية في بعض البلاد.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ياعم الدمياطى
أنت قاعد تهاتى وتنبح فى صوتك ةلا حد بيرد عليك بأى تعليق

سؤال واحد بس عاوز أسأله لك

أنت بتشتغل ولا لأ
طبعا أنا عارف الأجابة
لأنك لو كنت عاطل زى آلاف الخريجين مكنتش أتحمقت كده ضد المصنع

وطبعا أكيد أنت غنى
ومن أصحاب المطامع فى هذه الأرض

المصنع لايلوث البيئة
وخلى مليونيرات رأس البر يغوروا فى داهية

علشان الأغلبية تعيش

دمياطى برضه